الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              1470 (باب ترك الأذان والإقامة في العيدين)

                                                                                                                              وأورده النووي في الكتاب المتقدم.

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 176 ج6 المطبعة المصرية

                                                                                                                              [ (عن جابر بن سمرة) رضي الله عنه (قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم "العيدين" غير مرة، ولا مرتين، بغير أذان، ولا إقامة) ].

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              هذا دليل أنه لا أذان ولا إقامة للعيد .

                                                                                                                              قال النووي : وهو إجماع العلماء، وهو المعروف من فعل النبي صلى الله عليه وسلم؛ والخلفاء الراشدين.

                                                                                                                              [ ص: 195 ] ونقل عن بعض السلف فيه شيء، خلاف إجماع من قبله، وبعده. انتهى.

                                                                                                                              ولا حجة في ذلك، فقد تظاهرت الأدلة الصحيحة في هذا.

                                                                                                                              قال جابر بن عبد الله : (شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، يوم العيد. فبدأ بالصلاة قبل الخطبة. بغير أذان ولا إقامة) .

                                                                                                                              وفي رواية أخرى عنه، وعن ابن عباس : (قالا: "لم يكن يؤذن يوم الفطر، ولا يوم الأضحى".)

                                                                                                                              قال النووي : ويستحب أن يقال فيها: "الصلاة جامعة" بنصبهما:

                                                                                                                              الأول على الإغراء، والثاني على الحال. انتهى.




                                                                                                                              الخدمات العلمية