الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله ( إلا الروث والعظام ) . وهذا المذهب . وعليه الأصحاب ، واختار الشيخ تقي الدين الإجزاء بهما . قال في الفروع . وظاهر كلام الشيخ تقي الدين : وبما نهى عنه . قال : لأنه لم ينه عنه لكونه لا ينقي ، بل لإفساده . فإذا قيل : يزول بطعامنا مع التحريم ، فهذا أولى . قوله ( والطعام ) . دخل في عمومه : طعام الآدمي وطعام البهيمة . أما طعام الآدمي : فصرح بالمنع منه الأصحاب . وأما طعام البهيمة : فصرح جماعة أنه كطعام الآدمي . منهم أبو الفرج ، وابن حمدان في رعايته ، والزركشي وغيرهم ، واختار الشيخ تقي الدين في قواعده الإجزاء بالمطعوم ونحوه . ذكره الزركشي .

قوله ( وما له حرمة ) . كما فيه ذكر الله تعالى . قال جماعة كثيرة من الأصحاب : وكتب حديث وفقه . [ ص: 111 ]

قلت : وهذا لا شك فيه ، ولا نعلم ما يخالفه . قال في الرعاية : وكتب مباحة . وقال في النهاية : وذهب وفضة . قال في الفروع : ولعله مراد غيره ، لتحريم استعماله . وقال في النهاية أيضا : وحجارة الحرم . قال في الفروع : وهو سهو . انتهى .

ولعله أراد حرم المسجد ، وإلا فالإجماع خلافه . قوله ( وما يتصل بحيوان ) . هذا المذهب . وعليه جماهير الأصحاب ، وقطعوا به . وجوز الأزجي الاستجمار بذلك .

التالي السابق


الخدمات العلمية