الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
فمنها : وهم nindex.php?page=showalam&ids=13064لأبي محمد بن حزم في حجة الوداع حيث قال : إن النبي صلى الله عليه وسلم أعلم الناس وقت خروجه ( nindex.php?page=hadith&LINKID=16001335أن عمرة في رمضان تعدل حجة ) وهذا وهم ظاهر ؛ فإنه إنما قال ذلك بعد رجوعه إلى المدينة من حجته ، إذ قال لأم سنان الأنصارية : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=16001336ما منعك أن تكوني حججت معنا ؟ قالت : لم يكن لنا إلا ناضحان فحج أبو ولدي وابني على ناضح ، وترك لنا ناضحا ننضح عليه . قال : فإذا جاء رمضان فاعتمري ، فإن nindex.php?page=treesubj&link=3947عمرة في رمضان تقضي حجة ) هكذا رواه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في " صحيحه " .
وكذلك أيضا ، قال هذا لأم معقل بعد رجوعه إلى المدينة ، كما رواه أبو داود ، من حديث nindex.php?page=showalam&ids=9228يوسف بن عبد الله بن سلام ، nindex.php?page=hadith&LINKID=16001337عن جدته أم معقل ، قالت : لما حج رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة الوداع وكان لنا جمل فجعله أبو معقل في سبيل الله ، فأصابنا مرض ، فهلك أبو معقل ، وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما فرغ من حجه جئته ، فقال : ( ما منعك أن تخرجي معنا ؟ فقالت : لقد تهيأنا ، فهلك أبو معقل ، وكان لنا جمل وهو الذي نحج عليه ، فأوصى به أبو معقل في سبيل الله . قال : [ ص: 277 ] فهلا خرجت عليه ؟ فإن الحج في سبيل الله ، فأما إذ فاتتك هذه الحجة معنا فاعتمري في رمضان ؛ فإنها كحجة ) .
فصل
ومنها وهم آخر له ، وهو أن خروجه كان يوم الخميس لست بقين من ذي القعدة ، وقد تقدم أنه خرج لخمس ، وأن خروجه كان يوم السبت .