الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( فإن استاك بغير عود كأصبع أو خرقة لم يصب السنة ) ; لأن الشرع لم يرد به ، ولا يحصل بذلك الإنقاء الحاصل بالعود وذكر في الوجيز يجزئ الإصبع ، لحديث أنس مرفوعا { يجزئ في السواك الإصبع } رواه البيهقي والحافظ الضياء في المختارة وقال لا أرى بإسناد هذا الحديث بأسا .

                                                                                                                      وفي المغني والشرح : أنه يصيب من السنة بقدر ما يحصل من الإنقاء وذكر أنه الصحيح .

                                                                                                                      ( ويكره ) السواك ( بريحان وهو الآس ) قيل إنه يضر بلحم الفم ( وبرمان وبعود ذكي الرائحة وطرفاء وقصب ونحوه ) من كل ما يضر أو يجرح ( وكذا التخلل بها وبالخوص ) لحديث قبيصة بن ذؤيب { لا تخللوا بعود الريحان ولا الرمان فإنهما يحركان عرق الجذام } رواه محمد بن الحسين الأزدي ولأن القصب ونحوه وبالخوص ربما جرحه ( ولا يتسوك ولا يتخلل بما يجهله ، لئلا يكون من ذلك ، ولا بأس أن يتسوك بالعود الواحد اثنان فصاعدا ) لخبر عائشة قال في الرعاية ، ويقول إذا استاك : اللهم طهر قلبي ومحص ذنوبي قال بعض الشافعية : وينوي به الإتيان بالسنة ( ولا يكره السواك في المسجد ) لعدم الدليل الخاص للكراهة وتقدم أنه يتأكد عند دخوله ( ويأتي آخر الاعتكاف ) .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية