الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      قال الشيخ ( الشيخ ومتى فرط ) الناظر ( سقط مما له ) أي : من المعلوم ( بقدر ما فوته على الوقف من الواجب ) عليه من العمل فيوزع ما قدر له على ما عمل ، وعلى ما لم يعمله ، ويسقط قسط ما لم يعمله ، ويؤيده ما ذكره بقوله ( وفي الأحكام السلطانية في العامل يستحق ما ) جعل ( له إن كان ) الجعل ( معلوما فإن قصر ) العامل ( فترك بعض العمل لم يستحق ما قابله ) أي : ما قابل بعض العمل المتروك ( المتروك وإن كان ) العمل قد وجد لكن ( بجناية ) أي : مع جناية ( منه ) أي : العامل ( استحقه ) أي : الجعل لوجود العمل ولا يستحق الزيادة على الجعل ، وإن كان عمله يساوي أكثر مما جعل له ; لأن الجاعل لم يلتزمها ( يلتزمها وإن كان ) الجعل ( مجهولا ) ولم يكن من مال كفار فالجعالة فاسدة وللعامل ( أجرة مثله ) كما تقدم في الجعالة ( فإن كان ) أي : الجعل ( مقدرا في الديوان ، وعمل به ) أي : بذلك المقدر جماعة من العمال ( فهو أجرة المثل ) يستحقه ذلك العامل الذي لم يسم له شيء ; لأن الظاهر موافقته للواقع .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية