الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( وقال ) أحمد ( لا ينبغي أن يجيب في كل ما يستفتى فيه وقال : إذا هاب الرجل شيئا لا ينبغي أن يحمل على أن يقول وقال : لا ينبغي للرجل أن يعرض نفسه للفتيا حتى يكون فيه خمس خصال إحداها : أن تكون له نية ) أي أن يخلص في ذلك لله تعالى ولا يقصد رياسة ولا نحوها ( فإن لم يكن له نية لم يكن عليه نور ولا على كلامه نور ) إذ الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى ( الثانية : أن يكون له حلم ووقار وسكينة ) وإلا لم يتمكن من فعل ما تصدى له من بيان الأحكام الشرعية ( الثالثة : أن يكون قويا على ما هو فيه وعلى معرفته ) وإلا فقد عرض نفسه لعظيم ( الرابعة : الكفاية وإلا أبغضه الناس فإنه إذا لم تكن له كفاية احتاج إلى الناس وإلى الأخذ مما في ) أيديهم ، فيتضررون منه ( الخامسة : معرفة الناس أي ينبغي له ) أي للمفتي ( أن يكون بصيرا بمكر الناس وخداعهم ، ولا ينبغي له أن يحسن الظن بهم بل يكون حذرا فطنا مما يصورونه في سؤالاتهم ) لئلا يوقعوه في المكروه ويؤيده حديث { احترسوا من الناس بسوء الظن واخبر أخاك البكري ولا تأمنه } .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية