الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 244 ] فائدة : يجوز للجنب قراءة لا تجزئ في الصلاة لإسرارها في ظاهر كلام نهاية أبي المعالي . قاله في الفروع . وقال غيره : له تحريك شفتيه إذا لم يبين الحروف ، وجزم به في الرعاية الكبرى ، والصحيح من المذهب : له تهجيه ، قال في الرعاية ، والفروع : وله تهجيه في الأصح . وقيل : لا يجوز . قال في الفروع : ويتوجه في بطلان صلاة بتهجيه هذا الخلاف . وقال في الفصول : تبطل لخروجه عن نظمه وإعجازه .

فائدة : قال في الرعاية الكبرى : له قراءة البسملة تبركا وذكرا . وقيل : أو تعوذا أو استرجاعا في مصيبة ، لا قراءة ، نص عليه ، وعلى الوضوء ، والغسل ، والتيمم ، والصيد ، والذبح ، وله قول { الحمد لله رب العالمين } عند تجدد نعمة ، إذا لم يرد القراءة . وله التفكر في القرآن . انتهى . وقال في الفروع : وله قول ما وافق قرآنا ولم يقصده ، نص عليه ، والذكر . وعنه ما أحب أن يؤذن ; لأنه من القرآن . قال القاضي : في هذا التعليل نظر . وعلله في رواية الميموني : بأنه كلام مجموع . انتهى .

وكره الشيخ تقي الدين للجنب : الذكر ، لا للحائض .

فائدة : قال أبو المعالي في النهاية : وله أن ينظر في المصحف من غير تلاوة ويقرأ عليه القرآن ، وهو ساكت ; لأنه في هذه الحالة لا ينسب إلى قراءة .

التالي السابق


الخدمات العلمية