الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله " ويؤذن قائما " . يعني : يستحب أن يؤذن قائما . فلو أذن أو أقام قاعدا ، أو راكبا لغير عذر ، أو ماشيا : جاز ، ويكره على الصحيح من المذهب . قال المصنف ، والشارح ، وغيرهما : فإن أذن قاعدا لغير عذر : فقد كرهه أهل العلم . ويصح ، وهو ظاهر ما جزم به في الوجيز لغير القائم وقدمه ابن تميم في الجميع . وقال أحمد : إن أذن قاعدا لا يعجبني وجزم في التلخيص بالكراهة للماشي ، وبعدمها للراكب المسافر [ ص: 415 ] قال في الرعاية الصغرى : ويباحان للمسافر ماشيا وراكبا في السفينة والمرض جالسا وقاله في الحاويين . وقال في الرعاية الكبرى : ويباحان للمسافر حال مشيه وركوبه في رواية . وقال في مكان آخر : ولا يمشي فيهما ، ولا يركب نص عليه فإن ركب كره . وقال في الفائق : ويباحان للمسافر ماشيا وراكبا . انتهى .

وعنه لا يكره ذلك في الكل . وعنه يكره . وعنه يكره في الحضر دون السفر . قال القاضي : إن أذن راكبا أو ماشيا حضرا كره . وعنه يكره ذلك في الإقامة في الحضر . وقال ابن حامد : إن أذن قاعدا ، أو مشى فيه كثيرا بطل ، وهو من المفردات ، وهو رواية في الثانية . وقال في الرعاية : وعنه إن مشى في الأذان كثيرا عرفا بطل ومال الشيخ تقي الدين إلى عدم إجزاء أذان القاعد . وأطلقهن في الفروع بعنه وعنه . حكى أبو البقاء في شرحه رواية : أنه يعيد إن أذن قاعدا . قال القاضي : هذا محمول على نفي الاستحباب . وحمله بعضهم على نفي الاعتداد به .

التالي السابق


الخدمات العلمية