الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
الثالث : مفهوم قوله " وعورة الرجل " أن عورة الخنثى مخالفة لعورته في الحكم . ومفهوم قوله " والحرة كلها عورة " أن الخنثى مخالف لها في الحكم ، وفيه روايتان . إحداهما : أن عورته كعورة الرجل ، وهو المذهب ، وعليه جمهور الأصحاب . قال في المذهب : هذا قول أكثر أصحابنا وصححه في النظر ، والحاوي الكبير ، والمجد في شرحه ، ومجمع البحرين . قال في تجريد العناية : هذا الأظهر وجزم به في الإفادات ، والوجيز ، والمنور ، والمنتخب وقدمه في الفروع ، والرعايتين ، وابن تميم ، والشرح ، والمحرر ، والحاوي الصغير . والرواية الثانية : عورته كعورة المرأة . اختاره القاضي في أحكام الخنثى . قال في الرعاية : وهو أولى واختاره ابن عقيل . قاله في المذهب وقدمه في المستوعب قلت : وهو الأولى والأحوط . فعلى المذهب : إذا قلنا " العورة الفرجان " ستر الخنثى فرجه ، وذكره ودبره . وعلى المذهب أيضا : يحتاط فيستر كالمرأة .

التالي السابق


الخدمات العلمية