الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              1195 [ ص: 17 ] (باب القراءة في ركعتي الفجر)

                                                                                                                              وأتى به النووي في الباب الذي تقدم.

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 5 ج6 المطبعة المصرية

                                                                                                                              [عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في ركعتي الفجر قل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد ] وفي الرواية الأخرى: قرأ الآيتين: قولوا آمنا بالله و قل يا أهل الكتاب تعالوا

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              "فيه" دليل لمذهب الجمهور: أنه يستحب أن يقرأ فيهما بعد الفاتحة سورة.

                                                                                                                              ويستحب أن يكون هاتان السورتان، أو الآيتان، كلاهما سنة.

                                                                                                                              وقال مالك ، وجمهور أصحابه: لا يقرأ غير الفاتحة.

                                                                                                                              وقال بعض السلف: لا يقرأ شيئا.

                                                                                                                              وكلاهما خلاف هذه السنة الصحيحة، التي لا معارض لها.

                                                                                                                              [ ص: 18 ] وفي رواية عن عائشة عند مسلم : (كان يصلي ركعتي الفجر فيخفف حتى إني أقول، هل قرأ فيهما بأم القرآن؟) .

                                                                                                                              "وفيه" دليل على المبالغة في التخفيف.

                                                                                                                              والمراد: المبالغة بالنسبة إلى عادته صلى الله عليه وسلم، من إطالة صلاة الليل وغيرها من نوافله.

                                                                                                                              وليس فيه دلالة لمن قال: لا تقرأ فيهما أصلا، لأنه ثبت في الأحاديث: (لا صلاة إلا بقراءة، ولا صلاة إلا بأم القرآن، ولا تجزئ صلاة لا يقرأ فيها بأم القرآن) .




                                                                                                                              الخدمات العلمية