الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
السادس : الصدقة مستحبة في هذا اليوم خاصة فإنها تتضاعف إلا على nindex.php?page=treesubj&link=1940_948من سأل والإمام يخطب ، وكان يتكلم في كلام الإمام فهذا مكروه .
وقال صالح بن محمد سأل مسكين يوم الجمعة والإمام يخطب ، وكان إلى جانب أبي فأعطى رجل أبي قطعة ليناوله إياها فلم يأخذها منه أبي .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود nindex.php?page=treesubj&link=1940إذا سأل الرجل في المسجد ، فقد استحق أن لا يعطى وإذا سأل على القرآن ، فلا تعطوه .
ومن العلماء من كره nindex.php?page=treesubj&link=29545_24714الصدقة على السؤال في الجامع الذين يتخطون رقاب الناس إلا أن يسأل قائما ، أو قاعدا في مكانه من غير تخط .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=16850كعب الأحبار من شهد الجمعة ثم انصرف فتصدق بشيئين مختلفين من الصدقة ثم رجع فركع ركعتين يتم ركوعهما وسجودهما وخشوعهما ، ثم يقول اللهم إني أسألك باسمك بسم الله الرحمن الرحيم ، وباسمك الذي لا إله إلا الله هو الحي القيوم الذي لا تأخذه سنة ولا نوم ، لم يسأل الله تعالى شيئا إلا أعطاه .
وقال بعض السلف :
nindex.php?page=treesubj&link=989من أطعم مسكينا يوم الجمعة ، ثم غدا وابتكر ولم يؤذ أحدا ثم قال حين يسلم الإمام بسم الله الرحمن الرحيم الحي القيوم أسألك أن تغفر لي ، وترحمني ، وتعافيني من النار ، ثم دعا بما بدا له استجيب له .
(السادس: الصدقة) ، وهي (مستحبة مفضلة في هذا اليوم خاصة) من بقية أيام الأسبوع (إلا على nindex.php?page=treesubj&link=1940_948من سأل والإمام يخطب، وكان يتكلم في كلام الإمام) ؛ أي: في أثنائه، ولفظ القوت: في كلام والإمام يخطب، فهذا مكروه .
(وقال صالح بن أحمد) بن محمد بن حنبل الشيباني أخو عبد الله: روى عن أبيه، وجماعة، وعنه جماعة (سأل مسكين) ، أي: فقير محتاج (يوم الجمعة والإمام يخطب، وكان إلى جانب أبي) يعني به nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد (فأعطى رجل أبي) ، كذا هو في النسخ، وهذا يفهم منه أن ضمير كان راجع إلى المسكين، ولفظ القوت: وكان إلى جنب أبي رجل، فأعطى ذلك الرجل أبي (قطعة) ؛ أي: من فضة (ولم يعرفه) أنه nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد (ليناوله) ؛ أي: ذلك المسكين (إياها) ؛ أي: القطعة (فلم يأخذها منه أبي) ، فدل ذلك على أن الصدقة على السائل في مثل هذا الوقت غير مستحبة .
(وقال nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود) -رضي الله عنه- : nindex.php?page=treesubj&link=1940 (إذا سأل الرجل في المسجد، فقد استحق
[ ص: 302 ] أن لا يعطى) شيئا (وإذا سأل عن القرآن، فلا تعطوه) ، كذا في القوت (ومن العلماء من كره nindex.php?page=treesubj&link=29545_24714الصدقة على سؤال) جمع سائل ككتاب، وكاتب (الجوامع) ، أي: المساجد (الذين يتخطون رقاب الناس) ، ويفرقون بين اثنين (إلا أن يسأل قائما، أو قاعدا في مكان من غير أن يتخطى) المسلمين، كذا في القوت، ومقتضاه أنه يجوز له السؤال حيث زالت علة المنع .
(وقال nindex.php?page=showalam&ids=16850كعب الأحبار) ، ولفظ القوت: وروينا عن nindex.php?page=showalam&ids=16850كعب الأحبار أنه قال: (من شهد الجمعة) ، أي: صلاتها مع الإمام (ثم انصرف) منها إلى منزله (فتصدق بشيئين مختلفين من الصدقة) كأن تصدق بقميص، ورغيف، أو رغيف، وقطعة، أو رداء، ونعل، أو ما أشبه ذلك مما لا يتحدان في الجنس، أو النوع (ثم رجع) إلى المسجد (فركع ركعتين يتم ركوعهما) ، وسجودهما (وخشوعهما، ثم يقول) ، أي: بعد الفراغ من الركعتين (اللهم إني أسألك باسمك بسم الله الرحمن الرحيم، وباسمك الذي لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم، لم يسأل الله تعالى شيئا إلا أعطاه) ، كذا في القوت .
وفي القول البديع للحافظ السحناوي، عن nindex.php?page=showalam&ids=12168أبي موسى المديني، والنميري موقوفا: من غدا إلى المسجد، فتصدق بصدقة قلت أو كثرت، فإذا صلى الجمعة قال: اللهم إني أسألك باسمك بسم الله الرحمن الرحيم الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم، وأسألك باسمك بسم الله الرحمن الرحيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم، الذي ملأت عظمته السموات والأرض، وأسألك باسمك بسم الله الرحمن الرحيم الذي لا إله إلا هو الذي عنت له الوجوه، وخشعت له الأبصار، ووجلت القلوب من خشيته، أن تصلي على محمد -صلى الله عليه وسلم-، وأن تقضي حاجتي، وهي كذا، وكذا، فإنه يستجاب له إن شاء الله تعالى. قال: وكان يقال: لا تعلموها سفهاءكم لئلا يدعوا به في مأثم، أو قطيعة رحم .
(وقال بعض السلف: nindex.php?page=treesubj&link=989من أطعم مسكينا يوم الجمعة، ثم غدا) من منزله (وابتكر) إلى الجامع (ولم يؤذ أحدا) لا بيده، ولا بلسانه (ثم قال حين يسلم الإمام) من صلاته (بسم الله الرحمن الرحيم الحي القيوم أسألك أن تغفر لي، وترحمني، وتعافيني من النار، ثم دعا بما بدا له استجيب له) ، ولفظ القوت: وروينا عن بعض السلف غير هذا الوصف قال: من أطعم مسكينا في يوم الجمعة ... فساقه، وفيه: اللهم إني أسألك باسمك بسم الله الرحمن الرحيم الحي القيوم ... إلخ .