الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              5112 [ ص: 395 ] (باب في عذاب القبر والتعوذ منه)

                                                                                                                              وذكره النووي في الباب المذكور.

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 202 ج17 المطبعة المصرية

                                                                                                                              [عن زيد بن ثابت قال بينما النبي صلى الله عليه وسلم في حائط لبني النجار على بغلة له، ونحن معه، إذ حادت به فكادت تلقيه، وإذا أقبر ستة أو خمسة، أو أربعة.

                                                                                                                              قال: كذا كان يقول الجريري .

                                                                                                                              فقال: "من يعرف أصحاب هذه الأقبر؟"

                                                                                                                              فقال رجل: أنا. قال: "فمتى مات هؤلاء؟" قال: ماتوا في الإشراك.

                                                                                                                              فقال: "إن هذه الأمة تبتلى في قبورها، فلولا أن لا تدافنوا: لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر، الذي أسمع منه".

                                                                                                                              ثم أقبل علينا بوجهه فقال: "تعوذوا بالله من عذاب النار" قالوا: نعوذ بالله من عذاب النار. فقال: تعوذوا بالله من عذاب القبر قالوا: نعوذ بالله من عذاب القبر، قال: تعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن.

                                                                                                                              قالوا: "نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن".

                                                                                                                              قال: "تعوذوا بالله من فتنة الدجال" قالوا: نعوذ بالله من فتنة الدجال
                                                                                                                              .]

                                                                                                                              [ ص: 396 ]

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              [ ص: 396 ] (الشرح)

                                                                                                                              (عن زيد بن ثابت) رضي الله عنه، (قال: بينما النبي صلى الله عليه وسلم في حائط لبني النجار على بغلة له، ونحن معه، إذ حادت به) .

                                                                                                                              أي: مالت عن الطريق، ونفرت. (فكادت تلقيه. وإذا أقبر "ستة أو خمسة، أو أربعة. قال: كذا كان يقول الجريري) اسمه: "سعيد".

                                                                                                                              (فقال: "من يعرف أصحاب هذه الأقبر؟" فقال رجل: أنا. قال: "فمتى مات هؤلاء؟" قال: ماتوا في الإشراك. فقال: "إن هذه الأمة تبتلى في قبورها، فلولا أن لا تدافنوا: لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر، الذي أسمع منه". ثم أقبل علينا بوجهه، فقال: " تعوذوا بالله من عذاب النار ". قالوا: نعود بالله من عذاب النار. فقال: "تعوذوا بالله من عذاب القبر". قالوا: نعوذ بالله من عذاب القبر.

                                                                                                                              قال: "تعوذوا بالله من الفتن، ما ظهر منها وما بطن". قالوا: نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن. قال: "تعوذوا بالله من فتنة الدجال". قالوا: نعوذ بالله من فتنة الدجال) .

                                                                                                                              فيه: إثبات عذاب القبر، وسماع النبي صلى الله عليه وسلم: صوت من يعذب.

                                                                                                                              وسبق شرح هذا في كتاب الصلاة.




                                                                                                                              الخدمات العلمية