الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
وأما وظائف التحلل فثلاثة .

؛ أولها : أن ينوي بالتسليمتين السلام على القوم والملائكة .

الثانية : أن يثبت عقيب السلام كذلك فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأبو بكر ، وعمر رضي الله عنهما .

التالي السابق


(ووظائف التحلل) من الصلاة (ثلاث ؛ أولها : أن ينوي بالتسليمتين السلام على القوم) الحاضرين من المصلين (والملائكة) يمينا وشمالا ، وقد تقدم الكلام على هذه المسألة مفصلا (الثانية : أن يثب) ، أي : يستوفز للقيام (عقيب السلام) . هكذا هو في ثلاث نسخ من الكتاب ، ويدل له قوله فيما بعد : فيصلي النافلة في موضع آخر ، وفي نسخة العراقي : أن يثبت عقيب السلام ، والمعنى لا يقوم مستعجلا ؛ بل يمكث ، ويدل له سياق القوت : وأن يجلس بعد الفريضة قليلا للتسبيح ، والدعاء . أهـ .

ووجدت هكذا في نسخة أخرى مصححة ، وفيها أيضا : ويصلي النافلة بالواو بدل الفاء ؛ ولذا قال العراقي : عند قوله : (كذلك فعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وأبو بكر ، وعمر - رضي الله عنهما -) ما نصه : حديث المكث بعد السلام . رواه البخاري من حديث أم سلمة . أهـ .

ونقل الكمال بن الهمام من أصحابنا ما نصه : قام رجل قد أدرك مع النبي - صلى الله عليه وسلم - التكبيرة الأولى ليشفع ، فوثب عمر - رضي الله عنه - ، فأخذ منكبه ، فهزه ، ثم قال : اجلس ، فإنه لم يهلك أهل الكتاب ، إلا أنهم لم يكن لهم بين صلاتهم فصل ، فرفع النبي - صلى الله عليه وسلم - بصره ، فقال : أصاب الله بك يا ابن الخطاب . أهـ .

قلت : هذا الحديث أخرجه أبو داود ، والبيهقي من طريق الأزرق بن قيس قال : صلى بنا إمام لنا يكنى أبازمة ، فساقه .




الخدمات العلمية