الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
        صفحة جزء
        [ ص: 76 ] الباب الرابع .

        في صفات الإمام القوام على أهل الإسلام .

        97 - الصفات المرعية في الأئمة تنقسم أقساما . منها : * ما يتعلق بالحواس .

        * ومنها ما يتعلق بالأعضاء .

        * وما يرتبط بالصفات اللازمة .

        * ومنها ما يتعلق بالفضائل المكتسبة .

        [ ص: 77 ] 98 - فأما القول في الحواس ، وذكر ما فيها من الخلاف والوفاق بين الناس ، فنحن نوضح ما يزيل دواعي الالتباس .

        فأما البصر ، فلا خلاف في اشتراطه ; لأن فقده مانع الانتهاض في الملمات والحقوق ، ويجر ذلك إلى المعضلات عند مسيس الحاجات ، والأعمى ليس له استقلال بما يخصه من الأشغال ، فكيف يتأتى منه تطوق عظائم الأعمال ؟ ، ولا يميز بين الأشخاص في مقام التخاطب ، وانعقاد الإجماع يغني عن الإطناب ، ولكن مقصدنا في هذا الكتاب ، التعرض لمعاني الإيالة في أدراج الأبواب .

        99 - ومما نشترط من الحواس السمع ، فالأصم الأصلم الذي يعسر جدا سماعه لا يصلح لهذا المنصب العظيم ; لما سبق تقريره في البصر .

        ولا يضر الوقر والطرش ، كما لا يضر كلال البصر والعمش .

        100 - ومما يلتحق بما ذكرناه نطق اللسان ; فالأخرس لا يصلح لهذا الشأن .

        101 - وأما حاسة الشم والذوق ، فلا أثر لهما في الإمامة وجدتا أو فقدتا .

        [ ص: 78 ] فهذا ما يتعلق بالحواس وما في معناها .

        التالي السابق


        الخدمات العلمية