الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
        صفحة جزء
        32 - وذهب فرق من الزيدية إلى أن الرسول - عليه السلام - ما نص على معين في الخلافة ، ولكنه ذكر - عليه السلام - بالمرامز والملامح ، والمعاريض والصرايح ، الصفات التي تقتضي الإمامة استجماعها ، [ ص: 30 ] فكانت متوافية في علي دون من عداه وسواه ، فضلت الأمة ، إذ وضعت الإمامة فيمن لم يتصف بتلك الصفات ، ولم يتسم بتلك السمات .

        33 - ثم تشوفت طائفة من المنتمين إلى السنة إلى ادعاء النص على أبي بكر - رضي الله عنه .

        34 - وصار صائرون يعرفون بالعباسية إلى أنه - عليه السلام - نص على عمه العباس ، وخصصه بالإمامة من بين سائر الناس ، نصا يزيل الريب ، ويزيح الالتباس .

        35 - وإذا استندت المذاهب إلى الدعاوي ، ابتدر إلى ما يهواه كل غاوي ، فتهافت الورى ، في اتباع الهوى على المهاوي ، وإذا طولب كل مدع بمنهاج الصدق والحجاج بالمسلك الحق ، لاحت الحقائق ، وانزاحت الغوائل ، وحصحص الحق ، وزهق الباطل .

        التالي السابق


        الخدمات العلمية