واعلم أن النوافل باعتبار الإضافة إلى متعلقاتها تنقسم إلى ما يتعلق بأسباب كالكسوف والاستسقاء وإلى ما يتعلق بأوقات والمتعلق بالأوقات ينقسم إلى ما يتكرر بتكرر اليوم والليلة ، أو بتكرر الأسبوع ، أو بتكرر السنة ، فالجملة أربعة أقسام .
القسم الأول .
ما يتكرر بتكرر الأيام والليالي وهي ثمانية ؛ خمسة هي رواتب الصلوات الخمس وثلاثة وراءها ، وهي صلاة الضحى وإحياء ما بين العشاءين والتهجد .
الأولى وهي ركعتان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : راتبة الصبح . " ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها "
أقسام النوافل باعتبار الأوقات
التالي
السابق
( واعلم أن النوافل باعتبار الإضافة إلى متعلقاتها تنقسم) قسمة أخرى ( إلى ما يتعلق بأسباب) عارضة ( كالكسوف والاستسقاء وإلى ما يتعلق بأوقات) مخصوصة، وهذا القسم الأخير الذي هو ( المتعلق بالأوقات ينقسم أيضا إلى ما يتكرر بتكرر اليوم والليلة، أو بتكرر الأسبوع، أو بتكرر السنة، فالجملة أربعة أقسام) تذكر في أربعة فصول موسومة بالأقسام ( القسم الأول ما يتكرر بتكرر الأيام والليالي وهي ثمانية؛ خمسة منها هي رواتب الصلوات الخمس) هي السنن التابعة لها، ( وثلاثة) منها ( وراءها، وهي صلاة الضحى وإحياء ما بين العشاءين) المغرب والعشاء، ( والتهجد) وذلك عند القيام بعد النوم ( من الليل) .
قال الولي العراقي في شرح التقريب: قال العلماء: تكميل الفرائض بها إن عرض نقص كما ثبت في سنن أبي داود وغيره عن الحكمة في مشروعية الرواتب قبل الفرائض وبعدها ، رفعه: أبي هريرة الحديث، وفيه: فيكمل بها ما نقص من الفريضة، قال: وفي النوافل التي قبل الفريضة معنى آخر، وهو رياضة النفس بالدخول في النافلة وتصفيتها عما بها من الشواغل الدنيوية ليتفرغ قلبه للفريضة أكمل فراغ ويحصل له النشاط. ا هـ . أول ما يحاسب به العبد من عمله صلاته ..
قلت: وهذا المعنى قد قدمناه في أوائل هيئة الصلاة نقلا عن عوارف المعارف ( الأول للسهروردي وهي ركعتان) باتفاق أهل العلم، وقد وردت في فضلهما أخبار؛ من ذلك ( قال صلى الله عليه وسلم: راتبة الصبح أي: نعيم ثوابهما خير من كل ما يتنعم به في الدنيا، فالمفاضلة راجعة لذات النعيم، لا إلى نفس ركعتي الفجر، فلا يعارضه خبر "ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها") "الدنيا ملعونة ملعون ما فيها".
وقال الطيبي: إن حمل الدنيا على أعراضها وزهرتها فالخير أما مجرى على زعم من يرى فيها خيرا، أو يكون من باب أي الفريقين خير مقاما ، وإن حمل على الإنفاق في سبيل الله فتكون هاتان الركعتان أكثر ثوابا منها، هذا ما يتعلق بمعنى الحديث. قال العراقي: أخرجه من حديث مسلم ا هـ . عائشة
قلت: وأخرجه كذلك الترمذي ولم يخرجه والنسائي، واستدركه الحاكم فوهم، وقال البخاري حدثنا فهد، حدثنا الطحاوي: يحيى بن عبد الحميد، حدثنا عن أبو عوانة، عن قتادة، زرارة بن أبي أوفى، عن سعد بن هشام، عن قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.. فساقه، وأخرجه عائشة ، عن أبو بكر بن أبي شيبة أبي أسامة، عن عن شعبة، مثله، إلا أنه لم يقل: "وما فيها" . قتادة..
قال الولي العراقي في شرح التقريب: قال العلماء: تكميل الفرائض بها إن عرض نقص كما ثبت في سنن أبي داود وغيره عن الحكمة في مشروعية الرواتب قبل الفرائض وبعدها ، رفعه: أبي هريرة الحديث، وفيه: فيكمل بها ما نقص من الفريضة، قال: وفي النوافل التي قبل الفريضة معنى آخر، وهو رياضة النفس بالدخول في النافلة وتصفيتها عما بها من الشواغل الدنيوية ليتفرغ قلبه للفريضة أكمل فراغ ويحصل له النشاط. ا هـ . أول ما يحاسب به العبد من عمله صلاته ..
قلت: وهذا المعنى قد قدمناه في أوائل هيئة الصلاة نقلا عن عوارف المعارف ( الأول للسهروردي وهي ركعتان) باتفاق أهل العلم، وقد وردت في فضلهما أخبار؛ من ذلك ( قال صلى الله عليه وسلم: راتبة الصبح أي: نعيم ثوابهما خير من كل ما يتنعم به في الدنيا، فالمفاضلة راجعة لذات النعيم، لا إلى نفس ركعتي الفجر، فلا يعارضه خبر "ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها") "الدنيا ملعونة ملعون ما فيها".
وقال الطيبي: إن حمل الدنيا على أعراضها وزهرتها فالخير أما مجرى على زعم من يرى فيها خيرا، أو يكون من باب أي الفريقين خير مقاما ، وإن حمل على الإنفاق في سبيل الله فتكون هاتان الركعتان أكثر ثوابا منها، هذا ما يتعلق بمعنى الحديث. قال العراقي: أخرجه من حديث مسلم ا هـ . عائشة
قلت: وأخرجه كذلك الترمذي ولم يخرجه والنسائي، واستدركه الحاكم فوهم، وقال البخاري حدثنا فهد، حدثنا الطحاوي: يحيى بن عبد الحميد، حدثنا عن أبو عوانة، عن قتادة، زرارة بن أبي أوفى، عن سعد بن هشام، عن قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.. فساقه، وأخرجه عائشة ، عن أبو بكر بن أبي شيبة أبي أسامة، عن عن شعبة، مثله، إلا أنه لم يقل: "وما فيها" . قتادة..
[ ص: 331 ] ( فصل)
وقد وردت أخبار في فضل هاتين الركعتين غير الذي أورده المصنف؛ فمنها ما أخرجه ، عن أبو بكر بن أبي شيبة : أبي هريرة رواه عن "لا تدع ركعتي الفجر ولو طرقتك الخيل" عن حفص بن غياث، محمد بن زيد، عن قال: سمعت ابن عبد ربه، فساقه، وأخرجه أبا هريرة، من طريق الطحاوي عبد الرحمن بن إسحاق، عن محمد بن زيد، إلا أنه قال عن ابن سبلان، عن بلفظ أبي هريرة "لا تتركوا ركعتي الفجر، ولو طردتكم الخيل" ولفظ أخرجه أبي بكر بن أبي شيبة أحمد، وأبو داود.
ومنها ما أخرجه في الكبير، الطبراني والمحاملي، عن والخطيب، : "لا تدعوا الركعتين اللتين قبل الفجر؛ فإن فيهما الرغائب". وأخرجه ابن عمر ، عن أبو بكر بن أبي شيبة هشيم عن يعلى بن عطاء، عن الوليد بن عبد الرحمن، عن أنه قال: يا حران، لا تدع ركعتين قبل الفجر؛ فإن فيهما الرغائب. هكذا رواه ولم يرفعه . ابن عمر
وأخرج أيضا عن كثير بن هشام، عن جعفر بن برقان، قال: بلغني أن كانت تقول: حافظوا على ركعتي الفجر؛ فإن فيهما الخير والرغائب. عائشة
ومنها ما أخرجه أيضا عن ابن أبي شيبة هشيم بن أبي بشر، عن ، قال: قال سعيد بن جبير في الركعتين قبل الفجر: لهما أحب إلي من حمر النعم، ومنهما ما أخرجه أيضا والشيخان والطحاوي من حديث عمر قالت: عائشة ولفظ الصحيحين: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في النوافل أشد معاهدة منه على الركعتين قبل الفجر. الحديث. ولفظ لم يكن على شيء من النوافل أشد.. : ابن أبي شيبة وكلهم أخرجوه من طريق ما رأيته يسرع إلى شيء من النوافل إسراعه إلى ركعتي الفجر، ولا إلى غنيمة. عن عطاء، عن ابن جريج، عن عبيد بن عمير، ومنها ما أخرجه عائشة. أيضا عن أبو بكر بن أبي شيبة عن وكيع، سفيان، عن زياد بن فياض، عن أبي عبد الرحمن قال: إذا صلى ركعتي الفجر ثم مات فكأنما صلى الفجر. وعن وكيع بن مسعر ، عن حماد، عن إبراهيم قال: إذا صلاهما أو أحدهما، ثم مات أجزأ عن ركعتي الفجر .
ومنها ما أخرجه من حديث الطبراني قالت: عائشة كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي ويدع، ولكن لم أره ترك الركعتين قبل صلاة الفجر في سفر ولا حضر ولا صحة ولا سقم.
وقد وردت أخبار في فضل هاتين الركعتين غير الذي أورده المصنف؛ فمنها ما أخرجه ، عن أبو بكر بن أبي شيبة : أبي هريرة رواه عن "لا تدع ركعتي الفجر ولو طرقتك الخيل" عن حفص بن غياث، محمد بن زيد، عن قال: سمعت ابن عبد ربه، فساقه، وأخرجه أبا هريرة، من طريق الطحاوي عبد الرحمن بن إسحاق، عن محمد بن زيد، إلا أنه قال عن ابن سبلان، عن بلفظ أبي هريرة "لا تتركوا ركعتي الفجر، ولو طردتكم الخيل" ولفظ أخرجه أبي بكر بن أبي شيبة أحمد، وأبو داود.
ومنها ما أخرجه في الكبير، الطبراني والمحاملي، عن والخطيب، : "لا تدعوا الركعتين اللتين قبل الفجر؛ فإن فيهما الرغائب". وأخرجه ابن عمر ، عن أبو بكر بن أبي شيبة هشيم عن يعلى بن عطاء، عن الوليد بن عبد الرحمن، عن أنه قال: يا حران، لا تدع ركعتين قبل الفجر؛ فإن فيهما الرغائب. هكذا رواه ولم يرفعه . ابن عمر
وأخرج أيضا عن كثير بن هشام، عن جعفر بن برقان، قال: بلغني أن كانت تقول: حافظوا على ركعتي الفجر؛ فإن فيهما الخير والرغائب. عائشة
ومنها ما أخرجه أيضا عن ابن أبي شيبة هشيم بن أبي بشر، عن ، قال: قال سعيد بن جبير في الركعتين قبل الفجر: لهما أحب إلي من حمر النعم، ومنهما ما أخرجه أيضا والشيخان والطحاوي من حديث عمر قالت: عائشة ولفظ الصحيحين: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في النوافل أشد معاهدة منه على الركعتين قبل الفجر. الحديث. ولفظ لم يكن على شيء من النوافل أشد.. : ابن أبي شيبة وكلهم أخرجوه من طريق ما رأيته يسرع إلى شيء من النوافل إسراعه إلى ركعتي الفجر، ولا إلى غنيمة. عن عطاء، عن ابن جريج، عن عبيد بن عمير، ومنها ما أخرجه عائشة. أيضا عن أبو بكر بن أبي شيبة عن وكيع، سفيان، عن زياد بن فياض، عن أبي عبد الرحمن قال: إذا صلى ركعتي الفجر ثم مات فكأنما صلى الفجر. وعن وكيع بن مسعر ، عن حماد، عن إبراهيم قال: إذا صلاهما أو أحدهما، ثم مات أجزأ عن ركعتي الفجر .
ومنها ما أخرجه من حديث الطبراني قالت: عائشة كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي ويدع، ولكن لم أره ترك الركعتين قبل صلاة الفجر في سفر ولا حضر ولا صحة ولا سقم.