الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          باب صلاة الكسوف .

                                                                                                                          الكسوف : مصدر كسفت الشمس إذا ذهب نورها ، يقال : كسفت الشمس والقمر وكسفا وانكسفا ، وخسفا وخسفا ، وانخسفا ست لغات ، وقيل : الكسوف مختص بالشمس ، والخسوف بالقمر ، وقيل : الكسوف في أوله والخسوف في آخره . وقال ثعلب : كسفت الشمس وخسف القمر ، هذا أجود الكلام .

                                                                                                                          " فزع الناس " .

                                                                                                                          أي بادروا إليها ، بكسر الزاي . ويقال أيضا : فزع إذا هب من نومه ، ويقال : فزع وأفزع إذا خاف ، وفزعه بكسر الزاي وبفتحها : إذا أغاثه والفتح أفصحها . قاله القاضي عياض .

                                                                                                                          " وينادى لها : الصلاة جامعة " .

                                                                                                                          بنصب الصلاة على الإغراء ، و " جامعة " على الحال . قال القاضي عياض : الصلاة جامعة ؛ أي ذات جماعة أو جامعة للناس .

                                                                                                                          " فيسمع ويحمد " .

                                                                                                                          أي يقول سمع الله لمن حمده ، ربنا ولك الحمد .

                                                                                                                          " إلا الزلزلة الدائمة " .

                                                                                                                          قال القاضي عياض : الزلزلة رجفة الأرض [ ص: 110 ] واضطرابها وعدم ثبات سكونها ، وهو هنا مجرور على البدل من " شيء " ويجوز نصبه من الاستثناء ، والأول أفصح .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية