الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 326 ] كتاب الصداق .

                                                                                                                          وفيه خمس لغات : صداق : بفتح الصاد ، وصداق : بكسرها ، وصدقة بفتح الصاد ، وضم الدال ، وصدقة ، وصدقة : بسكون الدال مع ضم الصاد وفتحها ، حكى الأخيرة ابن السيد بشرحه . وهو العوض المسمى في عقد النكاح ، وما قام مقامه ، وله ثمانية أسماء : الصداق ، والمهر ، والنحلة ، والفريضة ، والأجر ، والعقر ، والحباء ، والعلائق ، وقد نظمتها في بيت هو :


                                                                                                                          صداق ومهر نحلة وفريضة حباء وأجر ثم عقر علائق

                                                                                                                          .

                                                                                                                          " يقال : أصدقت المرأة ، ومهرتها وأمهرتها ، نقلهما الزجاج ، وغيره ، وأنشد الجوهري مستشهدا على ذلك :


                                                                                                                          أخذن اغتصابا خطبة عجرفية     وأمهرن أرماحا من الخط ذبلا

                                                                                                                          " .

                                                                                                                          " لا يعرى " .

                                                                                                                          أي : لا يخلو .

                                                                                                                          " وعين ودين " .

                                                                                                                          العين : لفظ مشترك في نحو من عشرين مسمى . والمراد هنا : المال الحاضر ، والدين : ما كان في الذمة .

                                                                                                                          " كرعاية غنمهما مدة " .

                                                                                                                          الرعاية : الحفظ ، وأكثر ما يستعمل الرعي : في الغنم ، يقال : رعيت الغنم رعيا ، وأرعيتها : جعلتها ترعى ، فالراعي : حافظ ، فيطلق على فعله الرعاية . والرعي ، بالكسر : الكلأ .

                                                                                                                          " أو قصيدة من الشعر المباح " .

                                                                                                                          القصيدة : الأبيات المنظومة على روي واحد . كبانت سعاد ، ونحوها . والجمع : قصد ، كسفينة ، وسفن . والشعر : كلام موزون وهو معروف .

                                                                                                                          " . وهو السندي " .

                                                                                                                          العبد السندي : هو منسوب إلى السند : البلاد المعروفة . يقال : سندي للواحد ، وسند للجماعة ، كزنجي وزنج [ ص: 327 ]

                                                                                                                          " فقئت عينه " .

                                                                                                                          قال الجوهري ، فقأت عينه : إذا بخقتها ، أي غرتها . يقال : غار عينه ، وأغورها ، وفقأها ، وبخقها ، كله بمعنى .

                                                                                                                          " حكما " .

                                                                                                                          منصوب على مصدر ، أي : دخولا حكما ، وهو مصدر مبين للنوع ، لأن الدخول نوعان : حسي ، وحكمي ، فبين بقوله : حكما أحد النوعين .

                                                                                                                          " فما ينمي " .

                                                                                                                          يقال : نمى المال وغيره ينمي ، ويقال : ينمو بالواو . ويقال : نمو ، ينمو بوزن : ظرف يظرف ، والأولى : الفصحى ، وكله بمعنى : كثر .

                                                                                                                          " في المفوضة " .

                                                                                                                          المفوضة ، بكسر الواو : اسم فاعل من فوض ، وبفتحها : اسم مفعول منه ، قال الجوهري : فوض إليه الأمر ، أي : رده إليه . والتفويض في النكاح : التزويج بلا مهر . فالمفوضة ، بفتح الواو ، أي : المفوض مهرها ، ثم حذف المضاف ، وأقيم المضاف إليه مقامه ، فارتفع واستتر . والمفوضة ، بكسرها : التي ردت أمر مهرها إلى وليها .

                                                                                                                          " قبل الإصابة " .

                                                                                                                          أي : قبل الوطء .

                                                                                                                          " إلا المتعة " .

                                                                                                                          اسم مصدر ، يقال : متعه تمتيعا ، وتمتع هو تمتعا ، والاسم : المتعة ، ثم يقال للخادم والكسوة وسائر ما يتمتع به : متعة ، تسمية للمفعول بالمصدر ، كالخلق بمعنى المخلوق .

                                                                                                                          " على الموسع قدره وعلى المقتر قدره " .

                                                                                                                          الموسع : الغني ، يقال : أوسع الرجل فهو موسع : إذا استغنى . والمقتر : الفقير ، يقال : أقتر الرجل فهو مقتر : إذا افتقر . وقدره ، أي : مقداره .

                                                                                                                          " نقصت " .

                                                                                                                          بفتح النون ، ويجوز ضمها على البناء للمفعول ، يقال : نقص الشيء ، ونقصته .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية