قوله عز وجل:
nindex.php?page=treesubj&link=28723_30364_30531_28979nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=53ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وأن الله سميع عليم nindex.php?page=treesubj&link=25987_30364_30539_30549_31916_32016_34513_28979nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=54كدأب آل فرعون والذين من قبلهم كذبوا بآيات ربهم فأهلكناهم بذنوبهم وأغرقنا آل فرعون وكل كانوا ظالمين nindex.php?page=treesubj&link=30532_30549_30554_34320_28979nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=55إن شر الدواب عند الله الذين كفروا فهم لا يؤمنون nindex.php?page=treesubj&link=19244_30945_8207_28979nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=56الذين عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم في كل مرة وهم لا يتقون
"ذلك" في موضع رفع على خبر الابتداء تقديره عند
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه : الأمر ذلك، ويحتمل أن يكون التقدير: وجب ذلك، والباء باء السبب.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=53لم يك مغيرا جزم بـ "لم" وجزمه بحذف النون، والأصل: "يكون" فإذا دخلت "لم" جاء "لم يكن"، ثم قالوا: "لم يك" كأنهم قصدوا التخفيف فتوهموا دخول "لم" على "يكن" فحذفت النون للجزم، وحسن ذلك فيها لمشابهتها حروف اللين التي تحذف للجزم كما قالوا: "لم أبال"، ثم قالوا: "لم أبل" فتوهموا دخول "لم" على "أبال".
ومعنى هذه الآية الإخبار بأن الله عز وجل إذا أنعم على قوم نعمة فإنه بلطفه ورحمته لا يبدأ بتغيرها وتكديرها حتى يجيء ذلك منهم بأن يغيروا حالهم التي تراد
[ ص: 218 ] وتحسن منهم، فإذا فعلوا ذلك وتلبسوا بالتكسب للمعاصي أو الكفر الذي يوجب عقابهم غير الله نعمته عليهم بنقمته منهم، ومثال هذا: نعمة الله على
قريش بمحمد صلى الله عليه وسلم، فكفروا ما كان يجب أن يكونوا عليه، فغير الله تلك النعمة بأن نقلها إلى غيرهم من
الأنصار وأحل بهم عقوبته.
وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=53وأن عطف على الأولى، و
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=53سميع عليم أي لكل وبكل ما يقع من الناس في تغيير ما بأنفسهم لا يخفى عليه من ذلك سر ولا جهر.
وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=54كدأب آل فرعون الآية، الكاف من "كدأب" في هذه الآية متعلقة بقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=53حتى يغيروا ، وهذا التكرير هو لمعنى ليس للأول، إذ الأول دأب في أن هلكوا لما كفروا، وهذا الثاني دأب في أن لم تغير نعمتهم حتى غيروا ما بأنفسهم، وقد ذكرنا متعلقات الكاف في الآية الأولى، والإشارة بقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=54والذين من قبلهم إلى قوم
هود، وصالح، ونوح، وشعيب، وغيرهم.
وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=55إن شر الدواب إلى
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=56يتقون ، المعنى المقصود تفضيل الدواب الذميمة كالخنزير والكلب العقور على الكافرين الذين حتم عليهم بأنهم لا يؤمنون، وهذا الذي يقتضيه اللفظ، وأما الكافر الذي يؤمن فيما يستأنفه من عمره فليس بشر الدواب، وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=56الذين عاهدت منهم يحتمل أن يريد أن الموصوف بـ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=55شر الدواب هم الذين لا يؤمنون المعاهدون من الكفار، فكانوا شر الدواب على هذا بثلاثة أوصاف: الكفر، والموافاة عليه، والمعاهدة مع النقض. و "الذين" -على هذا- بدل البعض من الكل، ويحتمل أن يريد بقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=56الذين عاهدت الذين الأولى، فتكون بدل الشيء من الشيء وهما لعين واحدة، والمعنى -على هذا-: الذين عاهدت فرقة أو طائفة منهم، ثم ابتدأ يصف حال المعاهدين بقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=56ثم ينقضون عهدهم في كل مرة ، والمعاهدة في هذه الآية: المسالمة وترك الحرب.
وأجمع المتأولون أن الآية نزلت في
بني قريظة، وهي بعد تعم كل من اتصف بهذه الصفة إلى يوم القيامة، ومن قال: "إن المراد بـ ( الدواب ) الناس" فقول لا يستوفي المذمة، ولا مرية في أن الدواب تعم الناس وسائر الحيوان، وفي تعميم اللفظة في هذه الآية استيفاء المذمة، وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=56في كل مرة يقتضي أن الغدر قد كان وقع منهم وتكرر ذلك.
[ ص: 219 ] وحديث
قريظة هو أنهم عاهدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، على ألا يحاربوه ولا يعينوا عليه عدوا من غيرهم، فلما اجتمعت الأحزاب على النبي صلى الله عليه وسلم
بالمدينة غلب على ظن
بني قريظة أن النبي صلى الله عليه وسلم مغلوب ومستأصل، وخدع
حيي بن أخطب النضري كعب بن أسد القرظي صاحب عقد
بني قريظة وعهدهم، فغدروا ووالوا
قريشا وأمدوهم بالسلاح والأدراع، فلما انجلت تلك الحال عن النبي صلى الله عليه وسلم، أمره الله بالخروج إليهم وحربهم، فاستنزلوا وضربت أعناقهم بحكم
nindex.php?page=showalam&ids=307سعد بن معاذ ، واستيعاب القصة في سيرة
ابن هشام ، وإنما اقتضبت منها ما يخص تفسير الآية.
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=treesubj&link=28723_30364_30531_28979nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=53ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ nindex.php?page=treesubj&link=25987_30364_30539_30549_31916_32016_34513_28979nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=54كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَغْرَقْنَا آلِ فِرْعَوْنَ وَكُلٌّ كَانُوا ظَالِمِينَ nindex.php?page=treesubj&link=30532_30549_30554_34320_28979nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=55إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ nindex.php?page=treesubj&link=19244_30945_8207_28979nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=56الَّذِينَ عَاهَدْتَ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لا يَتَّقُونَ
"ذَلِكَ" فِي مَوْضِعِ رَفْعٍ عَلَى خَبَرِ الِابْتِدَاءِ تَقْدِيرُهُ عِنْدَ
nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ : الْأَمْرُ ذَلِكَ، وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ التَّقْدِيرُ: وَجَبَ ذَلِكَ، وَالْبَاءُ بَاءُ السَّبَبِ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=53لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا جَزْمٌ بِـ "لَمْ" وَجَزْمُهُ بِحَذْفِ النُّونِ، وَالْأَصْلُ: "يَكُونُ" فَإِذَا دَخَلَتْ "لَمْ" جَاءَ "لَمْ يَكُنْ"، ثُمَّ قَالُوا: "لَمْ يَكُ" كَأَنَّهُمْ قَصَدُوا التَّخْفِيفَ فَتَوَهَّمُوا دُخُولَ "لَمْ" عَلَى "يَكُنْ" فَحُذِفَتِ النُّونُ لِلْجَزْمِ، وَحَسُنَ ذَلِكَ فِيهَا لِمُشَابَهَتِهَا حُرُوفَ اللِّينِ الَّتِي تُحْذَفُ لِلْجَزْمِ كَمَا قَالُوا: "لَمْ أُبَالِ"، ثُمَّ قَالُوا: "لَمْ أُبْلِ" فَتَوَهَّمُوا دُخُولَ "لَمْ" عَلَى "أُبَالِ".
وَمَعْنَى هَذِهِ الْآيَةِ الْإِخْبَارُ بِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا أَنْعَمَ عَلَى قَوْمٍ نِعْمَةً فَإِنَّهُ بِلُطْفِهِ وَرَحْمَتِهِ لَا يَبْدَأُ بِتَغَيُّرِهَا وَتَكْدِيرِهَا حَتَّى يَجِيءَ ذَلِكَ مِنْهُمْ بِأَنْ يُغَيِّرُوا حَالَهُمُ الَّتِي تُرَادُ
[ ص: 218 ] وَتَحْسُنُ مِنْهُمْ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ وَتَلَبَّسُوا بِالتَّكَسُّبِ لِلْمَعَاصِي أَوِ الْكُفْرِ الَّذِي يُوجِبُ عِقَابَهُمْ غَيَّرَ اللَّهُ نِعْمَتَهُ عَلَيْهِمْ بِنِقْمَتِهِ مِنْهُمْ، وَمِثَالُ هَذَا: نِعْمَةُ اللَّهِ عَلَى
قُرَيْشٍ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَكَفَرُوا مَا كَانَ يَجِبُ أَنْ يَكُونُوا عَلَيْهِ، فَغَيَّرَ اللَّهُ تِلْكَ النِّعْمَةَ بِأَنْ نَقَلَهَا إِلَى غَيْرِهِمْ مِنَ
الْأَنْصَارِ وَأَحَلَّ بِهِمْ عُقُوبَتَهُ.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=53وَأَنَّ عَطْفٌ عَلَى الْأُولَى، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=53سَمِيعٌ عَلِيمٌ أَيْ لِكُلِّ وَبِكُلِّ مَا يَقَعُ مِنَ النَّاسِ فِي تَغْيِيرِ مَا بِأَنْفُسِهِمْ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ مِنْ ذَلِكَ سِرٌّ وَلَا جَهْرٌ.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=54كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ الْآيَةُ، الْكَافُ مِنْ "كَدَأْبِ" فِي هَذِهِ الْآيَةِ مُتَعَلِّقَةٌ بِقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=53حَتَّى يُغَيِّرُوا ، وَهَذَا التَّكْرِيرُ هُوَ لِمَعْنًى لَيْسَ لِلْأَوَّلِ، إِذِ الْأَوَّلُ دَأْبٌ فِي أَنْ هَلَكُوا لَمَّا كَفَرُوا، وَهَذَا الثَّانِي دَأْبُ فِي أَنْ لَمْ تُغَيَّرْ نِعْمَتُهُمْ حَتَّى غَيَّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ، وَقَدْ ذَكَرْنَا مُتَعَلِّقَاتِ الْكَافِ فِي الْآيَةِ الْأَوْلَى، وَالْإِشَارَةُ بِقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=54وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ إِلَى قَوْمِ
هُودٍ، وَصَالِحٍ، وَنُوحٍ، وَشُعَيْبٍ، وَغَيْرِهِمْ.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=55إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ إِلَى
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=56يَتَّقُونَ ، الْمَعْنَى الْمَقْصُودُ تَفْضِيلُ الدَّوَابِّ الذَّمِيمَةِ كَالْخِنْزِيرِ وَالْكَلْبِ الْعَقُورِ عَلَى الْكَافِرِينَ الَّذِينَ حَتَّمَ عَلَيْهِمْ بِأَنَّهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ، وَهَذَا الَّذِي يَقْتَضِيهِ اللَّفْظُ، وَأَمَّا الْكَافِرُ الَّذِي يُؤْمِنُ فِيمَا يَسْتَأْنِفُهُ مِنْ عُمْرِهِ فَلَيْسَ بَشَرِّ الدَّوَابِّ، وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=56الَّذِينَ عَاهَدْتَ مِنْهُمْ يُحْتَمَلُ أَنْ يُرِيدَ أَنَّ الْمَوْصُوفَ بِـ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=55شَرَّ الدَّوَابِّ هُمُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ الْمُعَاهِدُونَ مِنَ الْكُفَّارِ، فَكَانُوا شَرَّ الدَّوَابِّ عَلَى هَذَا بِثَلَاثَةِ أَوْصَافٍ: الْكُفْرِ، وَالْمُوَافَاةِ عَلَيْهِ، وَالْمُعَاهَدَةِ مَعَ النَّقْضِ. وَ "الَّذِينَ" -عَلَى هَذَا- بَدَلُ الْبَعْضِ مِنَ الْكُلِّ، وَيُحْتَمَلُ أَنْ يُرِيدَ بِقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=56الَّذِينَ عَاهَدْتَ الَّذِينَ الْأُولَى، فَتَكُونُ بَدَلَ الشَّيْءِ مِنَ الشَّيْءِ وَهُمَا لِعَيْنٍ وَاحِدَةٍ، وَالْمَعْنَى -عَلَى هَذَا-: الَّذِينَ عَاهَدْتَ فِرْقَةٌ أَوْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ، ثُمَّ ابْتَدَأَ يَصِفُ حَالَ الْمُعَاهِدِينَ بِقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=56ثُمَّ يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ ، وَالْمُعَاهَدَةُ فِي هَذِهِ الْآيَةِ: الْمُسَالَمَةُ وَتَرْكُ الْحَرْبِ.
وَأَجْمَعَ الْمُتَأَوِّلُونَ أَنَّ الْآيَةَ نَزَلَتْ فِي
بَنِي قُرَيْظَةَ، وَهِيَ بَعْدُ تَعُمُّ كُلَّ مَنِ اتَّصَفَ بِهَذِهِ الصِّفَةِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ قَالَ: "إِنَّ الْمُرَادَ بِـ ( الدَّوَابِّ ) النَّاسُ" فَقَوْلٌ لَا يَسْتَوْفِي الْمَذَمَّةَ، وَلَا مِرْيَةَ فِي أَنَّ الدَّوَابَّ تَعُمُّ النَّاسَ وَسَائِرَ الْحَيَوَانِ، وَفِي تَعْمِيمِ اللَّفْظَةِ فِي هَذِهِ الْآيَةِ اسْتِيفَاءُ الْمَذَمَّةِ، وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=56فِي كُلِّ مَرَّةٍ يَقْتَضِي أَنَّ الْغَدْرَ قَدْ كَانَ وَقَعَ مِنْهُمْ وَتَكَرَّرَ ذَلِكَ.
[ ص: 219 ] وَحَدِيثُ
قُرَيْظَةَ هُوَ أَنَّهُمْ عَاهَدُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَلَى أَلَّا يُحَارِبُوهُ وَلَا يُعِينُوا عَلَيْهِ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ، فَلَمَّا اجْتَمَعَتِ الْأَحْزَابُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
بِالْمَدِينَةِ غَلَبَ عَلَى ظَنِّ
بَنِي قُرَيْظَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَغْلُوبٌ وَمُسْتَأْصَلٌ، وَخَدَعَ
حُيَيُّ بْنُ أَخْطَبَ النَّضْرِيُّ كَعْبَ بْنَ أَسَدٍ الْقُرَظِيَّ صَاحِبَ عَقْدِ
بَنِي قُرَيْظَةَ وَعَهْدِهِمْ، فَغَدَرُوا وَوَالَوْا
قُرَيْشًا وَأَمَدُّوهُمْ بِالسِّلَاحِ وَالْأَدْرَاعِ، فَلَمَّا انْجَلَتْ تِلْكَ الْحَالُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَمَرَهُ اللَّهُ بِالْخُرُوجِ إِلَيْهِمْ وَحَرْبِهِمْ، فَاسْتُنْزِلُوا وَضُرِبَتْ أَعْنَاقُهُمْ بِحُكْمِ
nindex.php?page=showalam&ids=307سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ ، وَاسْتِيعَابُ الْقِصَّةِ فِي سِيرَةِ
ابْنِ هِشَامٍ ، وَإِنَّمَا اقْتَضَبْتُ مِنْهَا مَا يَخُصُّ تَفْسِيرَ الْآيَةِ.