الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فصل

* أما السؤال عن المقتول إذا مات وبه جراح فخرج منها الدم، فهل يغسل ويصلى عليه أم لا؟

والجواب: أنه إذا كان شهيدا في معركة الكفار لم يغسل بل يدفن في ثيابه، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في شهداء أحد: « زملوهم بكلومهم ودمائهم; فإن أحدهم يجيء يوم القيامة وجرحه يثعب دما، اللون لون الدم والريح ريح المسك». وفي الصلاة عليه نزاع مشهور، ومن قتله المسلمون ظلما ففيه نزاع، وأكثر العلماء يرون غسله والصلاة عليه، وأما من قتل قصاصا فهذا يغسل ويصلى عليه باتفاقهم، وكذلك إذا [ ص: 71 ] جرح وبعد الجرح أكل أو شرب -كما جرى لعمر بن الخطاب- فإن هذا يغسل ويصلى عليه.

التالي السابق


الخدمات العلمية