الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
معلومات الكتاب

الصحوة الإسلامية في الأندلس اليوم (جذورها ومسارها )

الدكتور / علي المنتصر الكتاني

العودة إلى قرطبة

قررت الكنيسة الكاثوليكية جعل سنة 1986م سنة الذكرى المئوية الثانية عشرة لتأسيس مسجد قرطبة الأعظم ، ونظمت لذلك احتفالات شاركت فيها أوساط ثقافية مختلفة. فقررت "الجماعة" إقامة مؤتمر بهذه المناسبة تحت عنوان "الإسلام منهج حياة"، بهدف التعريف بمركز قرطبة الإسلامي الجديد، والمشاركة في ذكرى بناء المسجد الجامع بطريقة إسلامية، وجعلها بداية انطلاقة جديدة إسلامية في عاصمة الخلافة الأندلسية. أقيم المؤتمر في الفترة 12-15 / 12/1987م، في قاعة من قاعات قصر الخلافة المجاور للمسجد الأعظم، وكان غذاء المؤتمرين في المركز الإسلامي. وحضر المؤتمر حوالي 150 شخصا من الأندلس وخارجها، منهم: كاتبه، والأستاذ محمد الحلو من المغرب ، والدكتور محمد عمر جمجوم من جدة ، والشيخ الحبيب بن الخوجة مفتي تونس السابق، وقد انتخب رئيسا للمؤتمر، والأستاذ محمد الوزاني من تطوان ، وغيرهم [1]

افتتح المؤتمر بصلاة الجمعة (5 / 12) ، في المركز الإسلامي، تبعها الغذاء، ثم محاضرة حول "أساليب الدعوة في الأندلس" لكاتبه، ثم محاضرة حول "الإسلام منهج حياة في الغرب" للمحامي المسلم الأندلسي إسماعيل خرقيرا ، ثم كونت لجان حول الدعوة والتعليم، والشئون المالية والصياغة. وخصص يوم السبت للمحاضرات ساهم فيها محاضرون من البلاد العربية، كالشيخ الحبيب بن الخوجة ، ومن الأندلس ابن قزمان البلوطي ، ومن فرنسا عائشة موجون ، وغيرهم. وانتهى المؤتمر يوم الأحد 7 / 12 بالتوصيات، وباجتماع مصغر لمجلس الجماعة بحضور الضيوف غير الأندلسيين. [ ص: 140 ]

كان مؤتمر قرطبة ناجحا رغم هـجمات صحيفة "دياريو 16" [2] على عادتها، والمقالات السيئة التي نشرتها مجلة "كامبيو 16"، تحت عنوان مرعب "الإسلام يدخلنا" [3] ومن أهم قرارات "الجماعة" بعد المؤتمر: جعل قرطبة عاصمة " للجماعة الإسلامية في الأندلس " عوضا عن إشبيلية ، رغم أن المركز الإسلامي في إشبيلية ظل أكبر مراكز "الجماعة" الإسلامية، ومن أكثرها عددا وأنشطها.

وفي 12-15/2/1987م افتتح روجي غارودي "اللقاء العالمي الإبراهيمي" في المتحف الذي أقامه في " القلعة الحرة "، القلعة الإسلامية على ضفة الوادي الكبير بقرطبة، التي قدمتها له البلدية لهذا الغرض. ولم يستدع المؤتمر أعضاء "الجماعة"، ولا حتى الذين ساهموا في المشروع، بما فيهم مديره عبد الرحمن مدينة مليرة . وقررت "الجماعة" متابعة التأثير المستتر على هـذا المشروع الذي أسس بأموال المسلمين حتى لا يضيع نهائيا [4]

وبعد لقاء قرطبة، راجعت "الجماعة" برنامجها التعليمي، وكانت في الماضي قد حرصت حرصا كبيرا على تيسير التعليم الإسلامي لأفرادها، بإنشاء مدارس إسلامية في كل مراكزها، وتوظيف معلمين من المغرب . ولم ترض "الجماعة" على نتائج هـذه التجربة، لقلة العارفين بالدعوة الإسلامية، واللغة الأسبانية في آن واحد، فقررت إرسال بعثات من شبابها إلى البلاد الإسلامية، لتكوين أطر تعليمية من الأندلسيين أنفسهم، وهكذا وقع اتفاق بين "الجماعة" ورابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة ، لإرسال وفد من الشباب الأندلسي في شهر رمضان عام 1404هـ (مايو عام 1987م) إلى الديار المقدسة، وتنظيم حلقة تعليمية لهم، مع إقامة شعائر العمرة، وزيارة مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم . وذلك [ ص: 141 ] بتمويل من الرابطة، وتطوع عدد من أساتذة جامعة الملك عبد العزيز بجدة . وقد خطط الدرس وترأسه كاتبه كأحد المتطوعين [5]

شارك في هـذا الوفد خمسة من معلمي "الجماعة"، منهم عبد الرحمن حبصاوي ، وزوجه رشيدة كروم (وهي معلمة كذلك) ، وعبد السلام أصريح ، ومحمد الوزاني ، وأحمد قمقوم . ومن الشباب الأندلسي: أبو ياسر رينا أنداردي ، وعبد العزيز غارسيا فرناندس ، ومنصور بيريز كالبينتي ، ويوسف الحبيب فيغراس رولدان ، وعرفات باريا باريرا . وقد حصلوا في آخر الحلقة الدراسية على شهادة. وكانت الحلقة ناجحة، عاش أثرها الأندلسيون حياة إسلامية محضة في جو شهر رمضان المبارك بالديار المقدسة، الدراسة في النهار، والعبادة في الليل، مما كان فيه لهم أحسن الأثر.

وفي 10/5/1987م شارك "حزب التحرير الأندلسي" في الانتخابات البلدية في الأندلس [6]

ففاز بثلاثة مقاعد في مدينة الجزيرة الخضراء ، من مجموع 24 مقعدا. فاز فيها الحزب الاشتراكي العمالي الأسباني بـ 13 مقعدا، والائتلاف الشعبي بـ4 مقاعد. واليسار المتحد (الشيوعي) بمقعدين، والوسط الديموقراطي والاجتماعي بمقعدين. والجزيرة الخضراء مدينة على مضيق جبل طارق ، بمقاطعة قادس ، يزيد عدد سكانها على المائة ألف. وممثلو "حزب التحرير الأندلسي" الفائزون هـم: أنور استبان باوتستا ، وهو عمدة للجزيرة الخضراء، وألفونسو أرتيغا ، وسلبيا ألونسو . وهكذا برهن "حزب التحرير الأندلسي" على استطاعته إيصال مرشحيه إلى مقاعد المجالس البلدية. وبعد هـذا النجاح قررت "الجماعة" فتح مركز إسلامي لها في الجزيرة الخضراء بعد إقفال مركزها في دوس هـرماناس ، لقربه من إشبيلية ، ولترشيد مصاريفها. وظل [ ص: 142 ] بذلك "للجماعة" ستة مراكز في المدن التالية: إشبلية ، وقرطبة ، وشريش ، ومالقة ، ومرسية ، والجزيرة الخضراء .

ثم حاول "حزب التحرير الأندلسي" المشاركة في انتخابات منطقة استرمادورا بمقاطعة بطليوس ، مطالبا بضمها مع منطقة مرسية لمنطقة الأندلس [7]

ولم يسمح له بالمشاركة بحجة أن مرشحيه ليسوا من سكان المقاطعة [8]

فقدم "الحزب" شكوى بلجنة بطليوس الانتخابية إلى المحكمة التشريعية التي أكدت قرار اللجنة [9]

وفي 10/7/1987م تقدم الحزب "لانتخابات البرلمان الأوروبي"، معلنا أن "الأوروبية" ربما أدت إلى العنصرية، وقطع شعوب أوروبا ، خاصة الشعب الأندلسي، عن الشعوب الإسلامية المجاورة [10]

فحصل على 9.881 صوتا، منها 3.533 في الأندلس، 2.081 في قطلونية ، 1.232 في بلنسية ، و2.935 في مناطق أسبانيا الأخرى. فبرهنت هـذه النتائج على أن الأفكار الإسلامية لها صدى في المجتمع الأندلسي، ومساندون رغم ضعف الإمكانات.

وتابعت "الجماعة" نشاطها الثقافي والإعلامي، منذ يونيو عام 1987م، من ذلك: نشر ورقة "الدعوة" الإعلامية بين أفرادها. وفي 28-29/6/1987م قام وفد من "الجماعة" بالمكوث على أبواب مسجد قرطبة الكبير في ذكرى سقوط قرطبة بتاريخ 29/6 / 1236م، وذلك كما قال ابن قزمان [ ص: 143 ] البلوطي –أحد منظمي "المكوث": لأن احتلال قرطبة في الذكرة الأندلسية هـو مثال تاريخي للتعدي على شعب بالقوة، وإزاحة الحضارة الإسلامية لمدة 751 سنة، وإحلال محلها الثقافة النصرانية القشتالية". وأن المكوث هـو "التركيز 24 ساعة على السلام والحوار بين الشعوب، وبرهنة أن الفكر الأندلسي هـو دائما فكر تعاون وسلام، وأننا مستعدون لمد يدنا لأي جماعة من أي جنس، أو دين، أو ثقافة، مثلما كنا في العصور الماضية [11]

وقام المسلمون بالصلوات الخمس جماعة في الشارع بداية من مغرب يوم 29/6".

وفي شهر يوليو سنة 1987م حطمت شركة بناء، ستين مترا من سور المدينة العتيق، الذي بناه الموحدون في القرن الثاني عشر الميلادي. فتقدم حزب التحرير الأندلسي، بشكوى إجرامية ضد من قام بهذا الهدم، وطالب باستقالة المسئولين الفنيين في المجلس البلدي، الذي أعطوا الإذن بالهدم. كما طالب الحزب بإيقاع عقوبات، ودفع غرامة للأذى الذي لحق بذلك أهل قرطبة ، في ملكيتهم الفنية والتاريخية.

ثم قررت "الجماعة" معارضة الاحتفال بسقوط المدن الأندلسية في يد النصارى في كل مدن الأندلس . وهكذا بعد قرطبة في 19/8/1987م عارضت "الجماعة" الاحتفال الرسمي بذكر سقوط مالقة ، وتساءلت: كيف يسمح لنفسه عمدة المدينة، بدروآبريسيو ، أن يجلس "مفتخرا بالذكرى المئوية الخامسة لمذبحة عشرين ألف مالقي، الذين قتلوا من طرف الجيوش القشتالية؟". وقارنت "الجماعة الإسلامية" في منشور وزعته، عمل العمدة هـذا "كما لو أن الشعب الباسكي أجبر على الاحتفال بقنبلة غورنيكا ، أو الشعب القطلاني بيوم 11 سبتمبر، في الوقت الذي أدى فيه دخول الملكين الكاثوليكيين إلى مالقة إلى نهاية حقبة من الإشعاع الاقتصادي والثقافي". وعدت "الجماعة في منشورها أن الاحتفال بسقوط مالقة " لا يمكن أن يكون سوى شتيمة [ ص: 144 ] خطيرة جدا للشعب المالقي، واستفزازا له" [12] وساند حزب "اليسار المتحد" الموقف الإسلامي، وأعلن أن الاحتفال إنما هـو "احتفال بمذبحة" وقاطعه.

وفي 23 / 11/1987م ذكرى سقوط إشبيلية قامت "الجماعة" بمظاهرة، غنت فيها النشيد الوطني الأندلسي. وساند المسلمين الحزب القومي الأندلسي، واليسار المتحد، واللجان العمالية [13]

وصرح المسلمون أن من العيب أن تحضر شخصيات أندلسية هـذا الاحتفال الذي هـو"عمل كاثوليكي عسكري، يحتفل بذكرى مذبحة أهل إشبيلية " [14]

وفي 4 / 11/1987م ذكرى " يوم الأندلس " نظم "حزب التحرير الأندلسي" و " الجماعة الإسلامية في الأندلس " مظاهرة سلمية في قرطبة [15]

فاجتمع المتظاهرون في " ساحة كولون " في الساعة الثانية عشرة ظهرا، حاملين الأعلام الأندلسية، واتجهوا نحو المسجد الجامع. وساندت "النقابة الأندلسية للعمال" ومنظمات أخرى، هـذه المظاهرة، فنجحت بذلك "الجماعة" في أن تتزعم الحركة القومية الأندلسية.

وبعد هـذه المظاهرة، وقع اصطدام بين روجي غارودي ، و "الجماعة الإسلامية في الأندلس" فخير غارودي عبد الرحمن مدينة ، بين بقائه في "الجماعة" وبين "بقائه كمدير متحف القلعة الحرة". فكتب له رسالة يطلب منه فيها أن يستقيل: قائلا: "يظهر لي أنه من التناقض أن تكون في نفس [ ص: 145 ] الوقت رئيس حزب سياسي (لم يكن رئيس الحزب) ، ورئيس مؤسسة دينية (لم يكن رئيسها) ، ورئيس مركز ثقافي يجعل المبادئ المسكونية والعالمية، نصب عينيه. ولهذا أطلب منك أن تقدم استقالتك، ليس لأسباب مهنية، ولكن للسبب الوحيد الذي هـو تعارض أعمال الرئاسة الثلاثة التي تؤدي إلى التناقض مع أهداف القلعة المسكونية".

ولما رفض عبد الرحمن مدينة ترك جماعته، أقاله غارودي من عمله في 21 / 12/1987م، وعين محله راهبا سابقا ليس له علاقة بالأندلس وتاريخها. وتقول الصحافة: إن الأحداث ابتدأت في 3 / 12/1987م، في مقر بلدية قرطبة عندما هـدد ممثلو "الرابطة القومية" (حزب اليمين) ، و "الحزب الاشتراكي العمالي المتحد" (الحاكم) ، بإلغاء الاتفاق الذي حصل عليه غارودي لاستعمال "القلعة الحرة"، بسبب "النظرة الفردية للتاريخ التي تظهر أهمية الإسلام على حساب النصرانية واليهودية " [16]

فأنقذ غارودي مشروعه بإقالة عبد الرحمن مدينة الذي أعلن: "لقد أقلت عند رفض الاستقالة لأسباب غير مهنية، ولكن لأنني عضو في الجماعة الإسلامية، وبهذا رجعنا إلى عصر اصطياد الساحرات، وإلى أسوأ أيام محاكم التفتيش . فأنا كبش الفداء". فقدم موظفو المتحف المسلمون استقالتهم [17] ، وتظاهر مسلمو قرطبة ضد غارودي [18] ، واتهموه بخيانة المسلمين الأندلسيين [19] ، وتابعوه في المحكمة [20]

طالبين منه حقوق عبد الرحمن مدينة. ثم هـدأت الأحوال، واتبع كل واحد من الطرفين طريقه. [ ص: 146 ]

ولم تؤثر أزمة "الجماعة" مع غارودي في نشاطها. ففي 21/1/1988م عارض المسلمون حفلات ذكرى سقوط غرناطة ، وتظاهروا هـذه المرة ضد الاحتفال [21]

الذي تصر الكنيسة والدولة على إحيائه رغم المعارضة. وفي 23/1/1988م، أعلنت حكومة الأندلس المحلية، أن "مؤسسة الإسلام والأندلس"، مؤسسة ذات مصلحة عامة للمجتمع.

وفي فبراير سنة 1988م ابتدأت "الجماعة" بإرسال بعثات طلابية لتعلم الإسلام واللغة العربية في البلاد الإسلامية، فأرسلت أول بعثة من خمسة طلاب إلى الجامعة الأردنية، لمدة سنتين ونصف، اثنان منهم من قرطبة ، وواحد من مرسية ، وواحد من شريش ، وواحدة من إشبيلية . وقد توسع هـذا البرامج حتى أصبح عدد المبعوثين يقارب الأربعين، إلى عدة بلاد إسلامية عربية، وغير عربية [22]

وفي مستهل سنة 1988م، قامت "الجماعة" بتنظيم مظاهرات في مدن الأندلس المختلفة لمساندة الانتفاضة الفلسطينية. ففي 21/3/1988م، أقيم حفل في "دار الشباب" بمدينة المرية حضره عدة آلاف من شباب المدينة، وألقيت فيه الخطب والمحاضرات [23]

وفي الحقبة من 15-22/4/1988م، أقيمت التظاهرات في "مركز خوان 23 الثقافي" بقرطبة، حضرها عدة آلاف من الأشخاص لمدة أسبوع كامل [24]

وتبع هـذا النشاط، فتح مركز إسلامي جديد "للجماعة" في المرية، فأصبح مركزها السابع.

وفي أبريل سنة 1988م، اشتركت "الجماعة" و "حزب التحرير [ ص: 147 ] الأندلسي" في قرطبة ، في تظاهرة ضد دفن النفايات النووية في منطقة " الكبريل " بمقاطعة قرطبة [25]

وفي 29/6/1988م، مناسبة سقوط قرطبة ، طلبت "الجماعة" من أنطونيو انفانتس فلوريدو ، مطران قرطبة، الإذن بإقامة الأذان، وصلاة المغرب، والخطبة داخل المسجد الجامع [26] فرفض المطران [27] ، بحجة أنه "لا يمكنه أن يسمح بصلاة غير نصرانية في كاتدرائية كاثوليكية ". ولكن "الجماعة" رأت أن قرار المطران مبني على "حق مأخوذ بالقوة والتسلط"، وقررت إقامة الصلاة في الشارع أمام المسجد في التاريخ المذكور [28]

وفي الأسبوع 15-22/6/1988م، قامت جماعة الجزيرة الخضراء بأول نشاط لها على المجال الأندلسي، وهو تقديم معرض صوتي وبصري حول مدينة الزهراء وتاريخها وآثارها وبهذا النشاط ابتدأ المركز الإسلامي بالجزيرة الخضراء سلسلة من النشاطات الثقافية الهامة.

وهكذا تعددت أوجه نشاطات " الجماعة الإسلامية في الأندلس "، وأخذت تفكر في تقوية علاقاتها خارج أسبانيا ، وداخلها، أما خارجها فبإقامة روابط الأخوة بالجماعات الإسلامية بصفة عامة، وبالشتات الأندلسي بصفة خاصة. أما في الأندلس فبالتعاون مع كل القوى الحية الأندلسية بصفة عامة، وبالجمعيات الإسلامية الأخرى بصفة خاصة. كما أخذت "الجماعة" تفكر في تأسيس مراكز أبحاث، ونشر المجلات. كما ظلت حريصة على تقوية صفها، وعدم السماح لأحد أن يشتت وحدتها. [ ص: 148 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية