الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              1692 (باب في قوله تعالى: يلمزون المطوعين )

                                                                                                                              وقال النووي : (باب الحمل بأجرة يتصدق بها، والنهي الشديد عن تنقيص المتصدق بقليل) .

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 105 ج7 المطبعة المصرية

                                                                                                                              [عن أبي مسعود: قال: أمرنا بالصدقة. قال: كنا نحامل. قال: فتصدق أبو عقيل بنصف صاع. قال: وجاء إنسان بشيء أكثر منه فقال المنافقون: إن الله لغني عن صدقة هذا. وما فعل هذا الآخر إلا رياء.

                                                                                                                              فنزلت: الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم... )
                                                                                                                              ولم يلفظ (بشر) بالمطوعين.]

                                                                                                                              [ ص: 590 ]

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              [ ص: 590 ] (الشرح)

                                                                                                                              (عن أبي مسعود) رضي الله عنه، (قال: أمرنا بالصدقة. قال: كنا نحامل) . وزاد في أخرى: (على ظهورنا) .

                                                                                                                              أي: نحمل عليها بالأجرة، ونتصدق من تلك الأجرة. أو نتصدق بها كلها.

                                                                                                                              ففيه: التحريض على الاعتناء بالصدقة.

                                                                                                                              وأنه إذا لم يكن له مات، يتوصل إلى تحصيل ما يتصدق به: من حمل بالأجرة، أو غيره من الأسباب المباحة.

                                                                                                                              (قال: فتصدق أبو عقيل بنصف صاع. قال: وجاء إنسان بشيء أكثر منه، فقال المنافقون: إن الله لغني عن صدقة هذا. وما فعل هذا الآخر إلا رياء.

                                                                                                                              فنزلت: الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم .

                                                                                                                              ولم يلفظ "بشر" بالمطوعين) .

                                                                                                                              وفيه: صريح ترجمة النووي لهذا الحديث. وتفسير هذه الآية. [ ص: 591 ]




                                                                                                                              الخدمات العلمية