الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                            صفحة جزء
                            940 - حدثنا سعيد قال : نا حماد بن زيد ، عن عاصم ، عن زر بن حبيش ، قال : أتيت صفوان بن عسال المرادي ، فقال لي : ما جاء بك ؟ فقلت : ابتغاء العلم ، فقال : أما إنه بلغني : إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يفعل .

                            فقلت : حك في نفسي من المسح على الخفين ، فهل حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا فيه ؟ قال : نعم ، كنا إذا سافرنا أمرنا أن لا نخلع خفافنا ثلاثا إلا من جنابة ، لكن من غائط وبول ونوم .

                            فقلت : هل حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم في الهوى شيئا ؟ فقال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره ، فناداه رجل كان في أخريات القوم بصوت له جهوري أعرابي جلف جاف ، فقال له : يا محمد ! فقال له القوم : مه ؛ فإنك قد نهيت عن هذا ! فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم على نحو من صوته : هاؤم ، أو : هاؤ . فقال له : الرجل يحب قوما ولما يلحق بهم ؟ قال : هو مع من أحب .

                            قال زر : فما برح يحدثني حتى حدثني أن الله عز وجل جعل بالمغرب بابا عرضه [ ص: 120 ] سبعون عاما للتوبة ، لا يغلق ما لم تطلع الشمس من قبله ، فذلك قوله عز وجل : يوم يأتي بعض آيات ربك إلى قوله : إنا منتظرون
                            .

                            [ ص: 121 ] [ ص: 122 ] [ ص: 123 ] [ ص: 124 ] [ ص: 125 ] [ ص: 126 ] [ ص: 127 ] [ ص: 128 ]

                            التالي السابق


                            الخدمات العلمية