السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يمكن إحالة سؤالي على د. محمد عبد العليم.
كما تعلم يا دكتور أني أشتغل منظفة بشركة تنظيف.
منذ أشهر طلبت مني جارتي التي هي من أوزباكستان أن أساعدها في البحث عن شغل، فتوسطت لها عند مديرة الشركة فتم قبولها, وهي الآن تشتغل.
مرة ذهبت لزيارتها فرأيت في غرفة حمامها مواد تنظيف تابعة لشركة عملنا! فتفاجأت وصدمت جدا، لأن هذه سرقة.
علما أنه مؤكد جدا أنها تابعة للشركة، لأن كل مواد تنظيفنا مكتوب عليها اسم شركة عملنا, وهي لا تباع في المحلات، وفي مكان العمل يوجد مواد تنظيف بكمية كبيرة، بحيث لو سرقت بعض الأشياء فلا يمكن ملاحظتها.
ربما ستقولون يجب أن أحدثها عن ذلك بطريقة غير مباشرة، وأنصحها بأن نكون أوفياء، ليرضى الله عنا، ويبارك لنا، ولكن ذلك لن يجدي نفعاً، لأنها ليست بالمتدينة.
هل علي أن أخبر مدير العمل بذلك? مع العلم أنه ربما يتم فصلها، كما أني سكت ولم أخبر مدير العمل إلى الآن، فقط لأني راعيت كونها مسلمة.
أما عن نفسي فقد كرهتها، ولم أعد أثق بها، وأحس بغضب لأني توسطت لها في عمل، وهي لم تكن في المستوى.
علماً بأني لا أستطيع أن أتحاور معها بسهولة، لأنها لا تفهم اللغة الألمانية، تتكلم الإنجليزية ولكن أنا لا أجيدها كثيراً, فقط قليلا.
أريد حلاً جذرياً, لأني أكره فعلها الدنيء، ربما ما سرقته ليس بالشيء الكثير ولكنه يعد سرقة.