السؤال
السلام عليكم.
مشكلتي تبدأ من منزل أبي عندما كنت صغيرة ولم ألق الاهتمام والعناية الكافية في المنزل، وتمييز أبي لإخواني الذكور، رغم أني كنت أكثر تفوقاً عليهم، وكان دائماً يتشاجر مع أمي، ويقوم بإهانتها وضربها أمامنا، وكنت أكره ذلك التصرف، وأقوم بالرد عليه، وكان يقول لي: لو أمك متعلمة لكنت احترمتها، إنها جاهلة ولا تستحق إلا ذلك، لذلك كنت دائماً أحاول الاجتهاد لكي أحصل على شهادتي، وكنت الأولى بين أخواتي، إلى أن دخلت الجامعة وحصلت على البكالوريوس بمرتبة الشرف، وعندما كنت أكمل دراستي في الماجستير، تقدم لخطبتي مدرس –زميلي- وتزوجني، وكان دائماً يُشعرني بأنه سيكون بجانبي حتى أحصل على الدكتوراه، ولكن قبل الزواج سافرت في إعارة لدولة خليجية، وكنت أصغرهم سناً، وبعد عام تزوجت، وذهبت أنا وزوجي إلى الخارج، وكان بدون عمل.
المشكلة أنني أخرج في الصباح، وأرجع فيكون نائماً، وأبقى بملابس العمل، ويطلب مني الفطور، ودائماً يقول: إني مقصرة معه في الوجبات المنزلية، وحتى في علاقتي معه.
في بداية الأمر كنت أحاول أن أبذل كل جهدي، ولكن بعد ذلك بقيت أفعل كل شيء بدون رغبة، وبضيق، حتى أثر ذلك على علاقتي معه، وأشعر بكآبة.
المشكلة أنني لا أشعر أنه يحترمني كما كنت أعهده، بل دائماً يحاول أن يحقر من شأني، وأنني كأي امرأة، ولقبي معه الفاشلة؛ لأنني لا أستطيع أنا أكون خمسة في واحد: الشغالة، ومربية الأطفال، والممرضة، والعاشقة، والمضحية بكل ما تملك من مال وصحة.
أنا مش عارفة اكون راضية عن نفسي، أنا أضغط على نفسي لأجل أولادي واستمرار الحياة.
سؤالي: إلغاء زوجي لحقوقي كاملاً، وطلبه الدائم بواجباتي، إلى متى ستكون المرأة العربية مهدورة الحقوق؟ وكيف أخرج من شعوري بأن زوجي يمثل عبئاً علي لا يخفف من أزماتي؟