السؤال
أنا شاب، عمرى 31 عامًا، متزوج ولي طفلة، عانيت من الاكتئاب والوسواس والقلق منذ حوالي أربع سنوات، وقد تعالجت عند طبيب نفسي لمدة 9 شهور، كنت آخذ خلالها (Nodep 10mg [Escitalopram],Dogmatil 50)، وقد تحسنت وشفيت، وظللت ثلاث سنوات في حالة جيدة حتى منتصف رمضان الماضي حين أصابني أرق، فرجعت لي الحالة من قلق وخوف ووساوس شديدة، وعاد لي الاكتئاب ولكن أشد هذه المرة، حيث إنني دائم التفكير في حالتي ليلاً ونهارًا.
بدأت آخذ حبوب الـ dogmatil 50، حيث إن الطبيب قال لي حين تشعر بالقلق تناولها، ولا أخفى عليكم لم أشعر بالتحسن المطلوب، وكانت تأتي أيام كثيرة تشتد حالتي، فقررت الذهاب لطبيب نفسي، ولكن ليس نفس الطبيب السابق؛ لأنه لم يعد موجودًا، وشرحت له حالتي، وحكيت له قصتي، فكتب لي نفس العلاج الذي كتبه طبيبي الأول.
في الحقيقة مر الأسبوع الأول دون أن أشعر بتحسن، ثم في الأسبوع الثاني بدأت أشعر بتحسن، ظللت عليه 6 أيام، وبعدها في الأسبوع الثالث بدأت حالتي تسوء للغاية، فذهبت إلى الطبيب وشرحت له، حيث إنه قال لي بعد أسبوعين ستشعر بتحسن، فكيف شعرت بالتحسن ثم ساءت حالتي؟! وكلما تسوء الحالة كلما زاد القلق، فقال لي الطبيب: انتظر سوف يأتي العلاج بمفعول. ولي الآن شهر آخذ العلاج ومنتظم بالجرعات، حيث أريد أن أشفى، ولكن دون جدوى!
أنا من النوعية المطلعة أقرأ كثيرًا عن حالتي، وأعرف أغلب الأدوية النفسية, وأعرف جيدًا أن الـ Escitalopram من أقوى مضادات الاكتئاب والوسواس والقلق، فكيف لم يأت معي بنتيجة؟ أحزنني هذا الشعور وزاد حالتي سوءًا، حيث كان عندي أمل كبير في أنه سيأتي معي بمفعول.
أشعر أن حياتي انتهت، فلجأت إلى الله سبحانه وتعالى، ثم إليكم حتى تضعوني على طريق الشفاء، حيث إن حالتي سيئة للغاية، فأرجو أن لا تغيبوا في الرد.