السؤال
السلام عليكم.
أنا معلم، أعاني من الوسواس القهري منذ 9 سنوات، ومر معي بمراحل كثيرة، بدأ معي بالوضوء، ثم الصلاة، ثم النجاسات، ثم المعاملات المالية كالشراء، فكلما انتهت مرحلة أدخلني بمرحلة أخرى.
وقد قرأت وسمعت كثيرا عن هذا المرض، فكلما سمعت وقرأت أرتاح قليلا، ثم بعد فترة تراودني الوساوس والهموم.
وقد راجعت دكتورا نفسيا وأعطاني دواء (فلوكسيتين)، ولم أشعر براحة بل زادت مشاكلي.
والحالة التي أعاني منها الآن بدأت معي منذ سنة كاملة، ولا زلت أعاني منها، ومحور هذه الوساوس أني أشعر بأنني المسبب في نقل المرض والضرر للآخرين، وبأنهم سيموتون، وسأكون أنا السبب، وسأدخل النار بسبب إيذائي وقتلي للآخرين.
بدأت هذه الفكرة منذ شهر 11 الماضي مع الطحالب، ثم انتهت وجاءت على العفن، ثم الصدأ، وتخلصت من ذلك كله بفضل الله أولاً، ثم أصدقائي الأخصائيين ثانياً عندما أقنعوني بأن هذا كله ليس ضارا.
والآن أعاني من الزجاج؛ أشعر أني أمسكه وأكسره (خاصة عندما تتضارب الأواني ببعضها) وأنقله للآخرين بأي طريقة سواء بالسلام أو لمسي أو لمس ثيابي أو أي شيء آخر، فيوسوس لي أني نقلته للآخرين، وأنهم سينجرحون ويصل هذا الزجاج إلى العظام، وسيمرضون وسيموتون، وسأكون أنا السبب، وسيعاقبني الله بهذا، وسأدخل النار بسبب إيذائي لهم وموتهم.
تعبت من هذه الأفكار، وأثر ذلك على حياتي الأسرية مع زوجتي ووالدي وطلابي في المدرسة. حتى أصبحت أشعر بأني عاق لوالدي بهذا المرض، علما أنهم يحبوني كثيرا، وقد كانوا يعتمدون عليّ كثيرا في أمور البيت، وبمراجعاتهم في المستشفى، لكن هذا المرض حال بيني وبين خدمتهم من ناحية، وبيني وبين الطمأنينة والسكينة لزوجتي.
أرجوكم أفيدوني، ولا تحيلوني لأجوبة أخرى، لأني قرأت كثيرا. وهل أعتبر آثما على هذه الأفكار؟ وهل أعتبر عاقاً لوالدي ومقصرا في حقوق زوجتي؟ وما نصيحتكم لأهلي وزوجتي؟