السؤال
هذه الرسالة بناءً على طلب الفتاة التي أكلمها.
أما بعد، فقد بدأت القصة عندما تعرفت إلى الفتاة عبر الإنترنت، وكان من أول أسئلتها: "هل أنت مسلم؟ هل تصلي؟"، هذه الأسئلة جذبتني صراحة، الفتاة تعيش في بلد مسلم غير عربي، لكنها تعيش في بيئة غير إسلامية، عندما تعرفت إليها لم تكن محجبة وكانت تسمع الأغاني وتتبرج وتضع العطور، لكن بعد أن تعرفت إليها، أقنعتها بترك كل ذلك.
استغرقت العملية جهدًا كبيرًا لإقناعها، كنا نقرأ القرآن كل يوم، ونقوم الليل، حتى أنها كانت توقظني لصلاة الفجر. لم يكن هناك تبادل لأي صور أو محادثات صوتية، فقط عبر الرسائل. حتى إني أخذت إذن أهلها لمحادثتها، وتعبيرًا مني عن حسن نيتي، وأنني أنوي خطبتها.
أصبحت الفتاة ملتزمة جدًا بفضل الله، حتى أصبحت هي تعطيني النصائح، حتى سألتني إذا كانت المحادثة بيننا حرام أم حلال، فقلت على الأغلب حرام، فقالت: "ماذا يجب أن نفعل؟" فقلت: "لا أعلم،" لذلك قدمت إليكم.
كل ما في الأمر أنها تعيش في بيئة غير إسلامية، ولولا أني منعتها لوقعت في العديد من المحظورات، كما أنني استثمرت بهذه الفتاة كثيرًا، فأصبحت كما أريد أن تكون الفتاة، ذات أخلاق ودين.
حالتي المادية سيئة جدًا، لذا لا أستطيع أن أسافر وأقوم بخطبتها، ولا أعلم حتى ماذا ستكون ردة فعل أهلي لذلك، ولا أعلم إن كنت أستطيع تأمين المال لخطبتها؟ أنا حائر، لا أريد أن أغضب الله، وأخاف أن أترك الفتاة فتكون فريسة لشياطين الإنس والجن!
إذا كان علي تركها: فأشيروا عليّ بطريقة لكي أخبرها دون أن أكسر قلبها.