السؤال
السلام عليكم
زوجتي تعمل مُدرسة في الطور الابتدائي، لاحظت خلال حفل تخرج التلميذات استعمال معازف الدبكة بمكبر الصوت، ورقص التلميذات عليها، مرفقة بكلمات نظيفة، فأنكرت هذا في الحرم المدرسي، خاصة أن المَدرسة على بعد مترين من المسجد، ويصل صوت الحفل إليه.
أنا أنكرت هذا، فقالت زوجتي: هذه موسيقى تربوية، كما لاحظت ارتداء بعض التلميذات للباس يظهر أفخاذهن، وسنهن بين 11 و 12 سنة، وهن يرقصن على هذه الموسيقى، اكتشفت بالصدفة أن زوجتي قامت بتصويرهن وإرسال الصور خفية عني عن طريق تلغرام، رفقة صورتها الخاصة بحجابها، ووجهها ظاهر، إلى ولية تلميذة تقطن بنفس الحي الذي أقطنه، وتوجد به المدرسة.
أنا أنكرت هذا، وقلت لها: إن عليها أن تنهى تلميذاتها عن هذا اللباس، ولا تصورهن به، ولا ترسله لولية إحدى التلميذات، دون استئذان أوليائهن، خاصة أنهن قاصرات، كما أنكرت عليها إرسالها صورتها بحجابها الذي يظهر وجهها إلى ولية تلميذة تقطن بقربنا دون استئذاني، خوفاً من أن يراها الذكور من أهل التلميذة، أو تنتشر في الحي أو تنشر على المواقع، خاصة أن هذا يحدث في الحي الذي أقطنه، اعتبرت هذا تعدياً على شرفي، وخيانة للأمانة التي وضعتها في زوجتي، وتركها تعمل.
لاحظت أيضاً وجود بعض العجائز يرقصن وسط النساء، داخل المدرسة على نفس الأنغام، ولاحظت بعض أولياء التلاميذ من الذكور يقومون بالتصوير بالهواتف، ونشر كل هذا على اليوتيوب، فأنا أنكرت هذا، وللأمانة غابت زوجتي عن هذا المشهد، وتأثرت كثيراً لهذا، وتعجبت من زوجتي التي لم يتحرك قلبها لإنكار هذا، وهي مربية أجيال، وكيف تجرأت على إرسال صورتها دون استئذاني، وهي على ذمتي، بينما هي ترى أن ما حدث لا يستأهل كل رد الفعل هذا من قبلي.
فقدت أعصابي وانفعلت، لأني لم أجد أمامي شخصاً يعترف بأخطائه، ويعتذر، بل يعتبرها عادية، للعلم أنا أب ل 3 أطفال، فقد تأثرت كثيراً وسقطت زوجتي من عيني، وأخشى على مستقبل أبنائي، أفيدونا.