السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا امرأة متزوجة منذ ١٣ سنة، لدي ٣ أطفال، وحامل، زوجي إنسان محترم وحنون، وتعامله لطيف معي ومع أولادي، ولديه العديد من الصفات الجميلة، ولكن في المشاكل أشعر أنني أتعايش مع شخص آخر!
في أي خلاف -مهما كان كبيراً أو صغيراً- يلجأ إلى التكسير، ومن المستحيل أن يعتذر أو حتى يعترف إذا كان هو المخطئ! فأتنازل وأبادر؛ لأنني أحبه، ومن أجل أولادي، وأنا أحاول أن أتغاضى عن كثير من الأمور، وحتى عن أمور لي حق بمناقشتها معه؛ حتى أتفادى وقوع أي مشكلة، وأصبحت أشعر أنني أتجرد من ذاتي في سبيل المحافظة على أسرتي!
علماً أن كل العالم يشهد لي كم أنا امرأة محافظة ومحبة لزوجها وبيتها.
في آخر خلاف وقع بيننا -وأقسم بالله العظيم أنني لم أكن مخطئة معه-، وكان الموضوع لي حق أن أتناقش معه فيه، وأن أسأله عنه -حتى أنني أثناء الخلاف نفسه لم أرفع صوتي أو أبدي استيائي بطريقة فظه؛ لأتفادى أسلوبه في معالجة الخلافات-، وفجأة بدأ بتكسير المنزل بأسلوب جنوني، وضربني، وكانت أول مرة يضربني فيها!
ذهبت إلى منزل أهلي، ومع ذلك لم يشعر أنه مخطئ، اتصل أبي به، فبقي على موقفه وكأنه لم يفعل شيئاً، ومع ذلك ارتأى والدي أن الأفضل أعود لمنزلي، وترك لي الخيار، فعملت بنصيحته، وعدت، فكانت صدمتي أنه رغم ضربه لي وعودتي إليه وهو مخطئ، إلا أنه ما زال مصراً أن لا يتنازل أو يعتذر، ولا حتى حاول أن يتقرب مني أو يتكلم معي دون اعتذار، بمعنى آخر هو يهمشني!
أشعر بإهانة، ومن ناحية أخرى أولادي نفسيتهم متعبة، فأحياناً أفكر أن أبادر بالصلح لأجلهم؛ ولأنني لا أريد الانفصال، وتدمير العلاقة، بالأخص أن زوجي بدون خلاف إنسان محب، وأحياناً أخرى أفكر أنه إذا تراجعت وبادرت فسوف يضربني مرة أخرى، وسوف أزيد من إهانة نفسي، وهو لن يتنازل؛ لأنه لا يرى أنه مخطئ، وهذا طبعه في الخلافات، فماذا أفعل؟