الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نحافة رغم استخدام الحبوب الصينية

السؤال

أنا فتاة أبلغ من العمر 26 سنة، وزني 52 أريد أن أزيد من وزني لكن لا أستطيع، فأنا قد استخدمت الحبوب الصينية فزاد وزني، لكن بعد إيقافها ضعفت ضعفاً شديداً، وكذلك استخدمت حبوب الموسيجور وأثّرت علي، واستخدمت أشياء كثيرة، لكن بعد تركها أرجع إلى ما أنا عليه.

سؤالي: أريد حلاً.

جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ اليتيمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فلم تذكري كم هو طولك، فإن كان طولك مابين 160 - 165 سم، فهذا الوزن ما زال في الحدود الطبيعية العلمية، فنحن نقيس مؤشر كتلة الوزن كالتالي:
الوزن
مؤشر كتلة الوزن: --------------------
مربع الطول (بالمتر)
فمثلاً: إن كان طولك 165 فيكون مؤشر كتلة الوزن عندك هو:
52
______________ = 19.1
1.65X1.65

ومؤشر كتلة الوزن الطبيعية هي ما بين: 18.5 و24.9 .

ولذا لا أرى أن تلجئي إلى أي طريقة إن كان طولك حتى 165 سم، وما زال الوقت أمامك، فبعد الزواج سيكون هناك حمل، ولابد أن يزيد وزنك.

أما إن كان طولك أكثر من 165، في البداية دائماً يجب التأكد من عدم وجود أي من الأمراض التي تسبب نقصاً في الوزن من الأمراض المزمنة، وأمراض سوء الامتصاص، والديدان المعوية، وزيادة نشاط الغدة الدرقية، وذلك بالفحص الطبي، وإجراء بعض التحاليل الطبية.

أحياناً قد يكون من الصعب على النحيفة زيادة وزنها، وذلك يرجع للجينات الموروثة أو بسبب زيادة نسبة الاستقلاب أو حرق الغذاء لديه أو لأنه يمتلك عدداً أقل من الخلايا الدهنية أو بسبب زيادة طوله أو لأنه ببساطة غير حريص على الأكل؛ ولذلك لابد من العمل المستمر، وعدم الملل من المحاولات.

وأما الأدوية الفاتحة للشهية فنلجأ إليها في حالات أن يكون الإنسان ممن لا يكون حريصا على الأكل.
وبشكل عام تنصح من تريد زيادة وزنها بما يلي:

1- يفضل أكل وجبات صغيرة ومتعددة بدلاً من وجبات كبيرة وقليلة، فمثلاً يحتاج النحيف إلى ثلاث وجبات رئيسة، وثلاث وجبات صغيرة، الأولى بين الفطور والغداء، والثانية بين الغداء والعشاء، والأخيرة قبل النوم.

2- تناول الأطعمة الغنية بالطاقة، كخليط الفواكه مع الحليب "كوكتيل" وخاصة كوكتيل الموز، والمعجنات، كالفطائر والكعك.

3- بدء الوجبة بالطبق الرئيس، وتأجيل السلطة والفاكهة لآخر الوجبة.

4- تناول بعضاً من الحلويات في نهاية كل وجبة أو شطيرة من القشطة والمربى أو العسل.

5- إضافة زيت الزيتون إلى السلطات، ففيه سعرات حرارية عالية.

6- إضافة العسل إلى الحليب والمشروبات الساخنة.

7- تناول المكسرات والفواكه المجففة في الوجبات الصغيرة أو إضافتها إلى السلطة والرز.

8- تناول كوب من اللبن مع الغداء والعشاء.

9- إضافة الجبن المبشور إلى الرز والمعكرونة، ومكعبات الجبن الأبيض للسلطات.

10- تجنب شرب الماء أثناء الوجبات؛ لأن ذلك يضعف الإنزيمات الهاضمة ويعوق عملية الهضم، إلى جانب أنه يملأ المعدة ويجعل النحيف يشعر بالشبع بسرعة.

11- مضغ الطعام ببطء وبشكل كاف.

12- محاولة التغيير في الوجبات لطرد الملل.

13- ممارسة الرياضة بانتظام، فالرياضة تقوّي العضلات، وتجعل زيادة الوزن تتركز في العضلات بدلاً من زيادة الدهون، كما أنها تفتح الشهية، وتُقلل من تأثير الضغوط النفسية على الصحة العامة.

استشارة الطبيب لاستعمال بعض الحبوب المقوية أو الفيتامينات والمعادن في حالة عدم كفاية الوجبات الغذائية من هذه الناحية.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً