[ 1085 ] قال : وثنا مسدد يحيى، عن قدامة بن عبد الله، حدثتني جسرة بنت دجاجة الربذة عند العصر، فسمعت يقول: قام النبي صلى الله عليه وسلم ليلة من الليالي يصلي العشاء، فصلى بالقوم، فتخلف رجال، فلما رأى قيامهم وتخلفهم انصرف إلى رحله، فلما رأى أن القوم قد أخلوا المكان رجع إلى مكانه فصلى، فجئت فقمت خلفه فأومأ بيمينه، ثم جاء أبا ذر فقام خلفي وخلفه، فأومأ إليه بشماله، فقام عن شماله، فقمنا فلبثنا نصلي كل رجل منا لنفسه، ويتلو من القرآن ما شاء الله أن يتلو، [ ص: 85 ] وقام بآية من القرآن يرددها حتى صلى الغداة، فلما غدا أصحابنا أومأت إلى ابن مسعود أن سله ما أراد إلى ما صنع البارحة؟ فقال عبد الله بن مسعود لا أسأله عن شيء حتى يتحدث النبي صلى الله عليه وسلم . فقلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، ابن مسعود: . قال: فماذا أجبت - أو قال: ماذا رد عليك؟ قال: أجبت بالذي لو اطلع كثير منهم عليه تركوا الصلاة . قال: أفلا أبشر الناس؟ قال: بلى . قال: فانطلقت معنفا قريبا من قذفة حجر، فقال قمت الليلة بآية من القرآن ومعك قرآن، لو فعل هذا بعضنا وجدنا عليه! قال: دعوت لأمتي يا رسول الله، إنك إن تبعث إلى الناس لاتكلوا عن العبادة، فنادى أن ارجع فرجع، وتلا الآية التي يتلوها: (إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم . عمر: "أنها انطلقت معتمرة، فانطلقت إلى
[ 1085 / 2 ] قلت: رواه في الكبرى عن النسائي نوح بن حبيب .
[ 1085 / 3 ] عن وابن ماجه بكر بن خلف أبي بشر، كلاهما عن . . . فذكره مختصرا جدا . يحيى بن سعيد