الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ ص: 253 ] 13 - كتاب السهو

                                                                                                                                                                    [ 1451 / 1 ] قال أبو داود الطيالسي : ثنا حماد بن زيد ، عن عسل بن سفيان التميمي، عن عطاء بن أبي رباح قال: "صلى بنا ابن الزبير فسلم في الركعتين من المغرب، ثم استلم الركن، فقيل له في ذلك، فرجع وركع ركعة أخرى وسجد سجدتين، فذكر لابن عباس صنيع ابن الزبير فقال: ما ماط عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم " .

                                                                                                                                                                    [ 1451 / 2 ] رواه مسدد : ثنا حماد، عن عسل بن سفيان قال: " (صلى بنا عطاء ) قال: صلى بنا عبد الله بن الزبير فسلم من الركعتين من المغرب، فانطلق إلى الركن فاستلمه، فرأى القوم جلوسا فسبحوا به، قال: فصلى ركعة، وسجد سجدتين بعدما سلم . قال: فذكرت ذلك لابن عباس فقال: هي هي لله أبوك . قال: فعاد الحديث فقال: ما أماط عن سنة نبيه صلى الله عليه وسلم " .

                                                                                                                                                                    [ 1451 / 3 ] ورواه الحارث بن محمد بن أبي أسامة: ثنا عبد الله بن بكر السهمي ، ثنا هشام بن حسان، عن عسل بن سفيان، عن عطاء قال: "صلى بنا ابن الزبير المغرب فسلم في الركعتين، ثم قام إلى الحجر يستلمه، فسبحنا، فالتفت إلينا فقال: أتممنا الصلاة؟ فقلنا برؤوسنا: سبحان الله - أي لا - فرجع فصلى الركعة، ثم سلم، ثم سجد سجدتين وهو جالس، قال عطاء: فلم أدر ما ذاك، فخرجت من فوري فدخلت على ابن عباس فأخبرته بصنيعه فقال: ما أماط عن سنة نبيه صلى الله عليه وسلم " .

                                                                                                                                                                    [ 1451 / 4 ] ورواه أبو بكر بن أبي شيبة : عن حفص، عن أشعث، عن عطاء . . . فذكر نحو حديث الحارث .

                                                                                                                                                                    [ 1451 / 5 ] ورواه أحمد بن حنبل : ثنا عبد الأعلى، ثنا سعيد، عن مطرف عن عطاء . . . فذكره . [ ص: 254 ]

                                                                                                                                                                    قلت: مدار هذه الأسانيد على عسل بن سفيان، وهو ضعيف، ضعفه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وأبو حاتم والبخاري والنسائي وابن عدي وغيرهم .

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية