[ 1518 / 1 ] وعن - رضي الله عنه - قال: علي بن أبي طالب وخرجت [ ص: 279 ] الشياطين بالربايث يربثون الناس ويذكرونهم الحوائج، فمن أتى الجمعة ودنا واستمع وأنصت ولم يلغ كان له كفلان من الأجر، ومن نأى فاستمع وأنصت ولم يلغ كان له كفل من الأجر، ومن دنا فاستمع ولم ينصت ولغا كان عليه كفلان من الإثم، ومن نأى ولم يسمع ولم ينصت كان عليه كفل من الوزر، سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم "إذا كان يوم الجمعة جاءت الملائكة إلى أبواب المسجد فكتبوا الناس على قدر منازلهم، ". رواه . أبو بكر بن أبي شيبة
[ 1518 / 2 ] وزاد: وأحمد بن حنبل "ومن قال: صه فقد تكلم، ومن تكلم فلا جمعة له. ثم قال: هكذا سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم ".
ورواه في سننه باختصار، وفي إسنادهم راو لم يسم. أبو داود
الربايث - بالراء والباء الموحدة ثم ألف وياء مثناة تحت بعدها ثاء مثلثة - جمع ربيثة، وهي الأمر الذي يحبس المرء عما يقصد ويثبطه عنه. ومعناه أن الشياطين تشغلهم وتفندهم عن السعي إلى الجمعة إلى أن تمضي الأوقات الفاضلة.
وقوله: "صه" - بسكون الهاء وتكسر منونة - وهي كلمة زجر للمتكلم أي: اسكت. "والكفل" - بكسر الكاف - هو النصيب من الأجر أو الوزر.