10 - باب في حرارة الموت ومعالجته وفيمن يحمد ربه على ذلك وما جاء في قراءة سورة يس عند الميت وعلامة موت المؤمن
[ 1834 / 1 ] عن عبد الرحمن بن سابط، عن جابر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "تحدثوا عن بني إسرائيل، فإنه كانت فيهم الأعاجيب. ثم أنشأ يحدث قال: خرجت طائفة منهم فأتوا مقبرة من مقابرهم فقالوا: لو صلينا ركعتين ودعونا الله يخرج لنا بعض الأموات يخبرنا عن الموت. قال: ففعلوا، فبينا هم كذلك إذ طلع رجل رأسه من قبر حبشي بين عينيه أثر السجود، فقال: يا [ ص: 430 ] هؤلاء، ما أردتم إلي؟ فوالله لقد مت منذ مائة سنة فما سكنت عني حرارة الموت حتى كان الآن، فادعوا الله أن يعيدني كما كنت".
رواه أبو بكر بن أبي شيبة وعبد بن حميد بلفظ واحد بسند رجاله ثقات. وأبو يعلى الموصلي
[ 1834 / 2 ] وروى أوله مرسلا، وبقيته موقوفا ولفظه: عن أحمد بن منيع عبد الرحمن بن سابط قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال: وثنا "حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، فإنه كانت فيهم الأعاجيب. جابر في ذلك المجلس أن قوما من بني إسرائيل خرجوا يمشون في الأرض ويفكرون فيها، فمروا بمقبرة فقالوا: لو دعونا الله أن يخرج لنا رجلا من أهل هذه القبور فنسأله عن الموت. فدعوا الله فخرج إليهم رجل بين عينيه أثر السجود أسود أو حبشي - أحدهما - فقال: يا قوم، ما أردتم إلي لقد ركبتم مني أمرا عظيما. فقالوا: دعونا الله أن يخرج لنا رجلا نسأله عن الموت. فقال: لقد وجدت طعم الموت وحرارة الموت منذ أربعين عاما فوافقت دعوتكم سكونه عني، فادعوا الله أن يعيدني كما كنت. فدعونا فأعاده كما كان".