الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    44 - باب التستر والإعانة في الغسل

                                                                                                                                                                    [ 671 / 1 ] قال يونس: ثنا أبو داود الطيالسي: ثنا حماد بن سلمة وحماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن رجل من بني عامر، قال: "رأيت أبا ذر في مسجد قباء يصلي وعليه برد قطري، فسلمت عليه فلم يرد علي، فلما قضى صلاته رد علي، قلت: أنت أبو ذر؟ قال: نعم. قال: اجتويت المدينة فأمر لي رسول الله صلى الله عليه وسلم بزود، وأمرني أن أشرب من ألبانها وأبوالها، ثم سكت أيوب عند أبوالها.

                                                                                                                                                                    ورأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من أصحابه في ظل المسجد، فلما رآني قال: يا أبا ذر. قلت: هلكت يا رسول الله قال: وما أهلكك - أو قال: وما ذاك؟ قلت: يا رسول الله، إني أعزب عن الماء، فتصيبني الجنابة، أفأصلي بغير وضوء - أو قال: بغير طهور؟ قال: فدعا لي بماء جارية حبشية بعس فيه ماء يتخضخض ما هو ملآن؟ فاستترت بالبعير واغتسلت، قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا ذر، الصعيد الطيب كافيك، وإن لم تجد الماء عشر سنين؟ فإذا وجدت الماء فأمسه جلدك "
                                                                                                                                                                    .

                                                                                                                                                                    [ 671 / 2 ] قال: وثنا هذا الحديث أبو حفص، ثنا يزيد بن زريع، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن عمرو بن بجدان، سمعت أبا ذر ... فذكره.

                                                                                                                                                                    قلت: رواه أبو داود في سننه باختصار من طريق أيوب، عن أبي قلابة به.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية