[ 68 / 1 ] قال ثنا أبو داود الطيالسي: عن المسعودي، نفيل بن هشام بن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل العدوي - عدي قريش - عن أبيه، عن جده زيد بن عمرو [ ص: 104 ] وورقة بن نوفل (خرجا ) يلتمسان الدين حتى انتهيا إلى راهب بالموصل، فقال لزيد بن عمرو: من أين أقبلت يا صاحب البعير؟ قال: من بنية إبراهيم، قال: وما تلتمس؟ قال: ألتمس الدين، قال: ارجع فإنه يوشك أن يظهر الذي تطلب في أرضك، فأما ورقة فتنصر، وأما أنا فعرضت علي النصرانية فلم توافقني، فرجع وهو يقول:
لبيك حقاحقا تعبدا ورقا البر أبغي لا الخال
وهل مهجر كمن قال
أنفي لك عان راغم مهما تجشمني فإني جاشم
قال: وجاء ابنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن أبي كان كما رأيت وكما بلغك أفأستغفر له؟ قال: نعم، فإنه يبعث يوم القيامة أمة وحده. وأتى زيد بن عمرو على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه وهما يأكلان من سفرة لهما فدعواه لطعامهما، فقال زيد بن حارثة زيد بن عمرو للنبي صلى الله عليه وسلم: يا ابن أخي لا نأكل مما ذبح على النصب " " أن .
هذا إسناد رجاله ثقات، نفيل وهشام ذكرهما في الثقات، والباقي على شرط ابن حبان ، إلا أن مسلم اختلط بأخرة، وممن روى عنه بعد الاختلاط المسعودي أبو داود الطيالسي كما أوضحته في تبيين حال المختلطين. ويزيد بن هارون،
[ 68 / 2 ] رواه في مسنده: ثنا أحمد بن حنبل ثنا يزيد بن هارون، ... فذكره. المسعودي
وله شاهد من حديث مجالد، عن عن الشعبي، جابر قال: "سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن زيد بن عمرو بن نفيل ... " الحديث، وفيه: ذاك أمة وحده يحشر بيني وبين عيسى ابن مريم "، وفيه: " ورقة بن نوفل، فقال: رأيته يمشي في بطنان الجنة عليه حلة من سندس ... " الحديث. [ ص: 105 ] "وسألته عن
رواه وسيأتي في كتاب المناقب. أبو يعلى
وروي من حديث مرفوعا بسند صحيح: عائشة " لا تسبوا ورقة، فإني رأيت له جنة أو جنتين . "