[ 969 ] وقال ) ثنا (الحارث بن محمد بن أبي أسامة ، ثنا زهير بن حرب عن جرير، عن عطاء، عن محارب بن دثار، قال: ابن عمر "جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أي البقاع خير؟ قال: لا أدري - أو سكت - فقال له: أي البقاع شر؟ قال: لا أدري - أو سكت - فأتاه جبريل - عليه السلام - فسأله فقال: لا أدري . قال: سل ربك . قال: ما نسأله عن شيء . وانتفض انتفاضة كاد يصعق فيها محمد صلى الله عليه وسلم فلما صعد جبريل - عليه السلام - قال الله - عز وجل - سألك محمد أي البقاع [ ص: 28 ] خير؟ فقلت: لا أدري . قال: نعم . قال: فحدثه أن خير البقاع المساجد، وأن شر البقاع الأسواق " . قلت: رواه في صحيحه، ابن حبان في سننه، والبيهقي في الكبير من طريق والطبراني عن جرير بن عبد الحميد، . وفي الحكم بصحته نظر؛ فإن عطاء بن السائب سمع من جرير بن عبد الحميد بعد اختلاطه، قاله عطاء وشيخه أحمد بن حنبل كما بينته في تبيين حال المختلطين، لكن له شاهد من حديث يحيى بن سعيد القطان ، (رواه ) أبي هريرة في صحيحه: مسلم "إن أحب البلاد إلى الله المساجد، وإن أبغض البلاد إلى الله الأسواق " ورواه في مسنده من حديث أحمد بن حنبل ، وسيأتي في كتاب البيوع . جبير بن مطعم