1757 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف ، قال : حدثنا قال : حدثنا عبد الرحمن ، حجاج ، قال : حدثنا عن حفص بن غياث ، قال : " قال رجل ابن وهب ، لمحمد بن كعب القرظي : ما أبعد التوبة ، قال : فتبسم ، قال : " بل فقال الرجل : أرأيت إن قمت من عندك فأتيت المنبر فعاهدت الله عنده أن لا آتي الله بمعصية أبدا ؟ قال : فمن أعظم ذنبا منك ، أو أعظم جرما منك إذا تأليت على الله أن لا ينفذ فيك أمره ؟ ثم قال ما أحسن التوبة وأجملها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم وهو على المنبر ، بيده اليمنى كتاب : محمد بن كعب القرظي : هذا كتاب بأسماء أهل الجنة وأسماء آبائهم وأنسابهم ، مجمل عليهم ، لا يزاد فيهم ولا ينقص منهم " ، قال : ثم قبض يده اليمنى ومد اليسرى ، وقال : " هذا كتاب الله بأسماء أهل النار وأسماء آبائهم وأنسابهم ، مجمل عليهم ، لا يزاد فيهم ولا ينتقص منهم ، وليعمل أهل السعادة بعمل أهل الشقاء حتى يقال كأنهم هم هم ، بل هم هم ثم يستنفذهم الله عز وجل قبل الموت ولو بفواق ناقة حتى يسلك بهم طريق أهل السعادة وليعمل أهل النار بعمل أهل السعادة حتى يقال كأنهم هم ، بل هم هم ، ثم ليسكن بهم ولو بفواق ناقة طريق أهل الشقاوة ، والشقي من شقي بقضاء [ ص: 209 ] الله ، والسعيد من سعد بقضاء الله ، والأعمال بالخواتيم " .