الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              صفحة جزء
              1838 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد المتوثي ، قال : حدثنا أبو داود السجستاني ، قال : حدثنا عبيد الله بن معاذ ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا [ ص: 235 ] محمد بن عمرو الليثي ، أن الزهري حدثه ، قال : " دعا عمر بن عبد العزيز غيلان القدري ، فقال : يا غيلان! بلغني أنك تقول في القدر ، فقال : يا أمير المؤمنين! إنهم يكذبون علي ، فقال : يا غيلان اقرأ علي يس ، فقرأ يس والقرآن الحكيم إنك لمن المرسلين على صراط مستقيم حتى بلغ : إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا فهي إلى الأذقان فهم مقمحون وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون وسواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون ، فقال غيلان : يا أمير المؤمنين! والله لكأني لم أقرأها قبل اليوم ، أشهدك يا أمير المؤمنين أني تائب إلى الله عز وجل مما كنت أقول في القدر ، فقال عمر : اللهم إن كان صادقا ، فثبته ، وإن كان كاذبا ، فاجعله آية للمؤمنين " .

              1839 - حدثنا أبو عبد الله المتوثي ، قال : حدثنا أبو داود ، قال : حدثنا عبد الله بن معاذ ، قال : حدثنا أبي ، عن بعض أصحابه ، قال : حدث محمد بن عمرو هذا الحديث ، فقال ابن عون : " أنا رأيته مصلوبا على باب دمشق " .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية