الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              صفحة جزء
              1704 - حدثنا أبو الفضل شعيب بن محمد الكفي ، قال : حدثنا أحمد بن أبي العوام ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا إبراهيم بن عبد الحميد الواسطي ، قال : حدثنا أبين بن سفيان ، عن غالب بن عبيد الله العقيلي ، عن الحسن ، قال : " اختلف رجل من أهل السنة وغيلان في القدر ، فقال : بيني وبينك أول رجل يطلع من هذه الناحية ، قال : فطلع أعرابي قد طوى عباء فجعلها على عاتقه ، فقالا للرجل : قد رضينا بك فيما بيننا ، قال : قد رضيتما ؟ قالا : نعم ، قال : فطوى كساه وربعه ثم جلس عليه ، ثم ، قال : اجلسا بين يدي ، فقال للسني : تكلم فتكلم ، ثم قال لغيلان : تكلم فتكلم ، فقال : قد فهمت قولكما ، فأيداني بثلاث حصيات ، قال : فصفهن بين يديه وفرق بينهم ثم قال للسني ، قلت أنت : " لا يدخل الجنة أحد إلا برحمة الله ، ولا يزحزحه من النار إلا برحمة الله " ، ثم قال لغيلان : قلت أنت : " لا يدخل الجنة أحد إلا بعمله ، ولا يدخل النار أحد إلا بعمله " ، فهذا رجل ، قال : لا أعمل خيرا ولا شرا ولا أدخل هذه ولا هذه ، فمتروك هو بلا جنة ولا نار ، وقد قال الله عز وجل فريق في الجنة وفريق في السعير فقال غيلان : لا ، فقال لغيلان : قم مخصوما ، فقال الحسن : ذلك الخضر عليه السلام " . [ ص: 194 ]

              التالي السابق


              الخدمات العلمية