فصل
nindex.php?page=treesubj&link=28431السكوت عن الجواب للعجز من أقسام الانقطاع ، قال الله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=258فبهت الذي كفر ) .
وأقسام الانقطاع من وجوه : هذا أحدها .
والثاني : أن يعلل ولا يجدي .
والثالث : أن ينقض ببعض كلامه بعضا .
والرابع : أن يؤدي كلامه إلى المحال .
والخامس : أن ينتقل من دليل إلى دليل .
والسادس : أن يسأل عن الشيء فيجيب عن غيره .
والسابع : أن يجحد الضرورات ، ويدفع المشاهدات ، ويستعمل المكابرة والبهت في المناظرة .
735 - أنا
الحسن بن أبي طالب ، أنا
أحمد بن محمد بن عمران ، نا
nindex.php?page=showalam&ids=16216صالح بن محمد ، قال : حدثني أخي
صدقة بن محمد ، قال : قال لي
أبو محمد عبد الله بن محمد الزهري ، قال
المأمون : nindex.php?page=treesubj&link=28431 " غلبة الحجة أحب إلي من غلبة القدرة ، لأن غلبة القدرة تزول [ ص: 112 ] بزوالها ، وغلبة الحجة لا يزيلها شيء " .
قلت : فينبغي لمن لزمته الحجة ، ووضحت له الدلالة ، أن ينقاد لها ، ويصير إلى موجباتها ، لأن المقصود من النظر والجدل طلب الحق ، وإتباع تكاليف الشرع ، وقد قال الله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=18الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب ) .
فَصْلٌ
nindex.php?page=treesubj&link=28431السُّكُوتُ عَنِ الْجَوَابِ لِلْعَجْزِ مِنْ أَقْسَامِ الِانْقِطَاعِ ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=258فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ) .
وَأَقْسَامُ الِانْقِطَاعِ مِنْ وُجُوهٍ : هَذَا أَحَدُهَا .
وَالثَّانِي : أَنْ يُعَلِّلَ وَلَا يُجْدِي .
وَالثَّالِثُ : أَنْ يَنْقُضَ بِبَعْضِ كَلَامِهِ بَعْضًا .
وَالرَّابِعُ : أَنْ يُؤَدِّيَ كَلَامُهُ إِلَى الْمُحَالِ .
وَالْخَامِسُ : أَنْ يَنْتَقِلَ مِنْ دَلِيلٍ إِلَى دَلِيلٍ .
وَالسَّادِسُ : أَنْ يُسْأَلَ عَنِ الشَّيْءِ فَيُجِيبُ عَنْ غَيْرِهِ .
وَالسَّابِعُ : أَنْ يَجْحَدَ الضَّرُورَاتِ ، وَيَدْفَعَ الْمُشَاهَدَاتِ ، وَيَسْتَعْمِلَ الْمُكَابَرَةَ وَالْبُهْتَ فِي الْمُنَاظَرَةِ .
735 - أَنَا
الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، أَنَا
أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ ، نَا
nindex.php?page=showalam&ids=16216صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَخِي
صَدَقَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : قَالَ لِي
أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ ، قَالَ
الْمَأْمُونُ : nindex.php?page=treesubj&link=28431 " غَلَبَةُ الْحُجَّةِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ غَلَبَةِ الْقُدْرَةِ ، لِأَنَّ غَلَبَةَ الْقُدْرَةِ تَزُولُ [ ص: 112 ] بِزَوَالِهَا ، وَغَلَبَةَ الْحُجَّةِ لَا يُزِيلُهَا شَيْءٌ " .
قُلْتُ : فَيَنْبَغِي لِمَنْ لَزِمَتْهُ الْحُجَّةُ ، وَوَضَحَتْ لَهُ الدَّلَالَةُ ، أَنْ يَنْقَادَ لَهَا ، وَيَصِيرَ إِلَى مُوجِبَاتِهَا ، لِأَنَّ الْمَقْصُودَ مِنَ النَّظَرِ وَالْجَدَلِ طَلَبُ الْحَقِّ ، وَإِتِّبَاعُ تَكَالِيفِ الشَّرْعِ ، وَقَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=18الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الأَلْبَابِ ) .