860  - أنا القاضي أبو عبد الله الصيمري ،  أنا عمر بن إبراهيم المقرئ ،  نا  مكرم بن أحمد ،  نا أحمد بن عطية ،  نا منجاب ،  نا شريك ،  عن حصين ،  قال : " جاءت امرأة إلى حلقة  أبي حنيفة ،  وكان يطلب الكلام ، فسألته عن مسألة ، له ولأصحابه ، فلم يحسنوا فيها شيئا من الجواب ، 
 [ ص: 201 ] فانصرفت إلى  حماد بن أبي سليمان ،  فسألته فأجابها ، فرجعت إليه ، فقالت : غررتموني ، سمعت كلامكم ، فلم تحسنوا شيئا ، فقام  أبو حنيفة  فأتى حمادا ،  فقال له : ما جاء بك ؟ قال : أطلب الفقه قال : تعلم كل يوم ثلاث مسائل ولا تزد عليها شيئا حتى يتفق لك شيء من العلم .  
ففعل ، ولزم الحلقة حتى فقه ، فكان الناس يشيرون إليه بالأصابع  " . 
وينبغي له أن يتثبت في الأخذ ولا يكثر ، بل يأخذ قليلا قليلا ، حسب ما يحتمله حفظه ، ويقرب من فهمه ،  فإن الله تعالى يقول : ( وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا   ) . 
				
						
						
