تتمة :
؟ خلاف مشهور . قال في شرح مختصر التحرير : وأما الإسلام فلا يجوز الاستثناء فيه بأن يقول المسلم : إن شاء الله بل يجزم به - قال هل الإسلام مثل الإيمان يدخله الزيادة ، والنقصان ويدخله الاستثناء أم لا ابن حمدان في نهاية المبتدئين : وقيل يجوز إن شرطنا فيه العمل . انتهى . واعلم أن الناس في الإسلام والإيمان على ثلاثة أقوال ، فالمرجئة يقولون الإسلام أفضل من الإيمان قالوا : فإنه يدخل فيه الإيمان ، وآخرون يقولون الإيمان والإسلام سواء وهم المعتزلة ، والخوارج ، وطائفة من أهل الحديث والسنة بل حكاه عن جمهورهم ، والقول الثالث أن الإيمان أكمل وأفضل وهذا هو الذي دل عليه الكتاب والسنة في غير موضع ، وهو المأثور عن الصحابة والتابعين لهم بإحسان كما في شرح الإيمان والإسلام لشيخ الإسلام ، وقال : الصحيح أن الإسلام هو الأعمال الظاهرة كلها . محمد بن نصر
قال : - رضي الله عنه - إنما منع الاستثناء فيه على قول والإمام أحمد هو الكلمة ، هكذا نقل الزهري الأثرم والميموني وغيرهما عنه ، وأما على جوابه الآخر الذي لم يختر فيه قول من قال الإسلام الكلمة فيستثني في الإسلام كما يستثني في الإيمان ، فإن الإسلام لا يجزم بأنه قد فعل كل ما أمر به من الإسلام ولذا [ ص: 439 ] قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " " و " المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده " فجزمه بأنه فعل الخمس بلا نقص كما أمر كجزمه بإيمانه فقد قال - تعالى - : بني الإسلام على خمس ادخلوا في السلم كافة أي في الإسلام كافة أي في جميع شرائع الإسلام . قال شيخ الإسلام - قدس الله روحه - : وتعليل وغيره من السلف في اسم الإيمان يجيء في اسم الإسلام ، فإذا أريد بالإسلام الكلمة فلا استثناء فيه كما نص عليه الإمام أحمد وغيره ، وإذا أريد به فعل الواجبات الظاهرة فالاستثناء فيه كالاستثناء في الإيمان . قال الإمام أحمد شيخ الإسلام : ولما كان كل من أتى بالشهادتين صار مسلما متميزا عن اليهود ، والنصارى تجري عليه أحكام الإسلام التي تجري على المسلمين كان هذا مما يجزم به بلا استثناء فيه . قلت : والزيادة والنقصان يترتبان على ذلك وبالله التوفيق . وقد علمت ما عليه السلف وأئمة الدين وهو اعتقاد الطائفة الأثرية من أهل الفرقة الناجية بلا مين ولهذا قال :