منكر ونكير ونص على ذلك الملكان اسمهما رضي الله عنه قال الإمام أحمد وإنما سميا فتاني القبر لأن في سؤالهما انتهارا وفي خلقهما صعوبة قال : وسميا الحكيم الترمذي منكرا ونكيرا لأن خلقهما لا يشبه خلق الآدميين ولا خلق الملائكة ولا خلق البهائم ولا خلق الهوام بل هما خلق بديع وليس في خلقهما أنس للناظرين إليهما جعلهما الله تكرمة للمؤمن لتثبته وتبصره وهتكا لستر المنافق في البرزخ من قبل أن يبعث . قال جلال الدين السيوطي : وهذا يدل على أن الاسم منكر بفتح الكاف وهو المجزوم به في القاموس . قلت وكذا في نهاية ابن الأثير قال : ومنكر ونكير اسما الملكين مفعل وفعيل .
وذكر ابن يونس من الشافعية أن اسم ملكي المؤمن مبشر وبشير قلت : وهذا يحتاج إلى دليل مأثور وأنى به فإن الأحاديث ليس فيها سوى منكر ونكير وقد أشار إلى ذلك السيوطي في أرجوزته بقوله :
وضبط منكر بفتح كاف فلست أدري فيه من خلاف وذكر ابن يونس من صحبنا
أن اللذين يأتيان المؤمنا اسمهما البشير والمبشر
ولم أقف في ذا على ما يؤثر
[ ص: 9 ]