( ( وبعد فالأفضل باقي العشره فأهل بدر ثم أهل الشجره ) )
( ( وبعد ) ) أي على لسان سيد العالمين وخاتم المرسلين - صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين - وهم الستة الذين توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو عنهم راض ، رضوان الله تعالى عليهم أجمعين . بعد الخلفاء الراشدين ، ( ( فالأفضل ) ) من سائر الصحابة المكرمين ، ( ( باقي العشرة ) ) المشهود لهم بالجنة
( أحدهم ) بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي التيمي أبو محمد طلحة بن عبيد الله بن عثمان ، وأمه الصعبة بنت عبد الله بن عماد الحضرمي ، أخت ، أسلمت وأسلم العلاء بن الحضرمي طلحة قديما على يد ، وشهد المشاهد كلها غير أبي بكر الصديق بدر ، لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان أنفذه مع يتعرفان خبر العير التي كانت سعيد بن زيد لقريش مع ، فعادا يوم اللقاء أبي سفيان بن حرب ببدر ، وثبت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم أحد ووقاه بيده فشلت إصبعه ، وجرح يومئذ أربعة وعشرين جراحة ، وقيل : كانت فيه خمس وسبعون بين طعنة وضربة ورمية كما في جامع الأصول ، وسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم أحد ، وسماه يوم غزوة ذات العشيرة طلحة الخير ، ويوم طلحة الفياض حنين . طلحة الجود
وكان آدم كثير الشعر ليس بالجعد القطط ولا بالسبط ، حسن الوجه دقيق العرنين ، لا يغير شعره . قتل - رضي الله عنه - يوم وقعة الجمل يوم الخميس لعشرين بقين من جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين ، ويقال إن قتله وقيل : أصابه سهم في حلقه ، ودفن مروان بن الحكم بالبصرة وله أربع وستون سنة ، وقيل : اثنتان وستون ، يلتقي مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في مرة بن كعب ، وروي له عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ثمانية وثلاثون حديثا ، منها في الصحيحين سبعة ، المتفق عليه منها حديثان ، وانفرد بحديثين البخاري ومسلم بثلاثة ، وروى عنه ، [ ص: 358 ] السائب بن يزيد وعبد الرحمن بن عثمان بن عبيد الله التيمي ، ، وأبو عثمان النهدي ، وقيس بن أبي حازم ، وغيرهم . وموسى بن طلحة