( الثاني )
تقدم أن ، ونقل في كنز الأسرار عن بعض أهل العلم أنه يجوز أن يخلقه الله تعالى حين يضرب على متن جهنم ، ويجوز أن يكون خلقه حين خلق جهنم ، ونحوه في كلام الصراط مخلوق الآن ، قال القاضي عياض الحليمي من الشافعية :
لم يثبت أنه يبقى إلى خروج عصاة الموحدين من النار فيجوزونها عليه إلى الجنة ، ويحتمل أنه يزال ثم يعاد لهم أو لا يعاد ، أو تصعد به الملائكة إلى السور الذي في الأعراف .
قال البدر الزركشي : ومن الحكمة في الصراط ورفعه أن يظهر للمؤمنين من عظيم فضل الله تعالى النجاة من النار ، ولتصير الجنة أسر لقلوبهم بعد ، وليتحسر الكافر بفوز المؤمنين بعد اشتراكهم في العبور .