( ( ثم ) ) بعد أهل بدر فالأفضلية لـ ( ( الرضوان تحت ( ( الشجرة ) ) المعهودة ، وتسمى أهل ) ) بيعة شجرة البيعة وشجرة الرضوان ، وهي شجرة خضراء سمرة - بفتح المهملة وضم الميم - من شجر الطلح ، وهو نوع من العضاة أو من السدر كما رواه مسلم عن جابر ، ولما كانت خلافة أمير المؤمنين - رضي الله عنه - بلغه أن ناسا يذهبون إلى الشجرة فيصلون تحتها ويتبركون بها ، فأمر - رضي الله عنه - بها فقطعت وأخفي مكانها خشية الافتتان بها ، ولما وقع تحتها من الخير ، فلو بقيت لما أمن تعظيم أهل الجهل لها ، حتى ربما أفضى بهم جهلهم إلى أن بها قوة نفع وضر كما هو مشاهد من شأن الناس في هذه الأزمان ومذ أزمان من تعظيم ما دونها من الشجر والبقاع ، ومن ثم قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - : كانت رحمة من الله - يعني إخفاءها - بعد ذلك ، أو كانت موضع رحمة من الله ، ومحل رضوانه لإنزاله الرضى على المؤمنين عندها . عمر بن الخطاب