( ( الرابعة ) ) لأن كل معلوم متميز عند العالم عن غيره ، وتميز غير المتناهي لا يكون بأن يحيط به حد وغاية يكون الغير خارجا عنه ومتميزا ، وغير المتناهي لا يكون له حد وغاية وإلا يكون متناهيا . زعمت أنه تعالى لا يعلم الشيء الغير المتناهي
والجواب أن المعقول ( ؟ ) كل واحد من غير تناه وهو متميز وما هو غير متميز إنما هو الكل من حيث هو غير متناه ، وهو لا يقدح في المطلوب لأن المطلوب علمه بغير المتناهي ، وهو حاصل عند العلم بكل واحد واحد .
" الخامسة " ، وقالت : وإلا لزم من علمه بشيء علمه بالعلم بذلك الشيء ، وهلم جرا ، فيلزم التسلسل ، والجواب أن هذا التسلسل في الإضافات والنسب ، وهو غير محال ، وبالله التوفيق . زعمت أنه تعالى لا يعلم الأشياء كلها