قال القاضي: للوزان: " حسبك من الرهق " يعني الهجوم على الباطل، والمبادرة إلى غشيان الشر والإسراع إلى تقحمه. أبي هريرة ومنه قوله جل اسمه: قول فزادوهم رهقا وقوله: فلا يخاف بخسا ولا رهقا وقوله ولا يرهق وجوههم قتر . " حسبك من الرهق وكفا في دينك " الوكف: العيب، أبي هريرة: قال الشاعر: وقول
الحافظو عورة العشيرة لا يأتيهم من ورائهم وكف
نصب العورة لأنه أراد الحافظون العورة من الوكف، ومثله الفارجو باب الأمر المبهم. وقد روي عن أنه قرأ " إنا مرسلو الناقة " وقرأ الأعمش عمارة بن عقيل: " ولا الليل سابق النهار " وهذا الفصل باب من أبواب النحو واسع، وفروعه ومسائله وشواهده ودلائله كثيرة، ولها موضع غير هذا هي مشروحة فيه، ويسميه البصريون من اللغويين باب الصفة المشبهة باسم الفاعل. وسراويل في الأصل اسم أعجمي أشبه من كلام العرب ما لا ينصرف، وهي بالفارسية شروال فبنتها العرب على ما ينصرف من كلامها، فإذا صغرتها صرفتها إلا أن يكون اسم رجل. وفي هذا الخبر ما دل على أن السراويل من الملابس المختارة، فينبغي لكل ذي دين وفطرة سوية من المسلمين أن يجعل السراويل من أمثلة لبوسه للأثر الوارد فيه، ولأن فيه من ستر العورات والإدفاء من القر في السيرات ما ليس في غيره.